رهان المغاربة على نجاح «العثماني».. بعد إغلاق عيادته النفسية

رغم ترقب الدوائر السياسية في الرباط ، لمشاورات رئيس الحكومة المكلف “سعد الدين العثماني”  وهل ينجح في الخروج من “جلباب بنكيران”  ويبدأ مشاوراته مع جميع الأحزاب دون استثناء أو فرض شروط، كما حدث من سلفه عبد الإله بنكيران .. إلا أن التساؤل  خارج الدوائر السياسية يدور حول : مصير مرضى العثماني بعد تعيينه رئيسا للحكومة ؟

 

 

 

 

 

 

 

إحالة ملفات مرضاه إلى طبيب نفساني آخر

ومنذ تكليفة بتشكيل الحكومة، تخلف سعد الدين العثماني عن عيادته الصحية، التي كان يزاول بها مهنة طبيب نفساني، بالعاصمة الرباط. وبعدما بدأ عدد من مرضاه، الذين يتابعون معه حصص العلاج النفسي، يترددون على العيادة من أجل إجراء حصة علاجية وفق جدول المواعيد المحدد لديهم، أخبرتهم السكرتارية أن  “الطبيب العثماني” ليس بامكانه أن يستقبل أي أحد منذ تم تعيينه رئيسا للحكومة.. بينما كشفت صحيفة أخبار اليوم المغربية، أن العثماني أخبر سكرتاتريته أنه سيحيل ملفات مرضاه الذين يتابعون معه العلاج، على طبيب نفساني آخر، في حالة لم يجد بعضهم طبيباً بديلاً من اختيارهم.

 

 

 

الأحزاب تمد يدها للعثماني

وتشهد الساحة السياسية في المغرب، حالة ايجابية  من توافق  الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، عبر بياناتها الرسمية أو تصريحات زعمائها،  على استعدادهم التعاون مع رئيس الحكومة المعين الجديد، سعد الدين العثماني.. واللافت للنظر، أن حزب الأصالة والمعاصرة “الجرار” ،الذي احتل المرتبة الثانية في الاقتراع التشريعي الأخير، والمنافس اللدود لحزب العدالة والتنمية، قد  سارع أمينه العام، إلياس العماري، إلى إرسال تهنئة مكتوبة لسعد الدين العثماني، ملمحا إلى  امكانية الموافقة على المشاركة في الحكومة الجديدة، بعد أن كان “بنكيران” يعتبر الحزب “خطا أحمر” لا يمكن التشاور معه لتشكيل الحكومة.

 

 

المشاورات من نقطة الصفر

وفي خطوة مفاجئة، داخل المشهد السياسيي المغربي، قرر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إعادة مشاورات تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، وهو ما وصفته الدوائر السياسية في الرباط “الخروج من جلباب بنكيران” .. وأكد سعد الدين العثماني، أنه قرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة ، وهو ما يعني أن أول لقاء سيعقده العثماني سيكون مع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

 

 

 

 

 

 

هل يتحالف “العدوين اللدودين” ؟

وتشير صحيفة أخبار اليوم المغربية، إلى أن خطوة العثماني أثارت عددا من التساؤلات والتخمينات لدى عدد من المراقبين، الذين رأى بعضهم في انفتاحه على  حزب الأصالة والمعاصرة، بوادر ميلاد تحالف جديد بين “العدوين اللدودين” .. بينما  سارع محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى نفي وجود أي تحالف بين حزب العدالة والتنمية، وحزب الأصالة والمعاصرة.

 

ويرى “يتيم” أن ما سيقوم به رئيس الحكومة المعين، هو جولة جديدة من المشاورات، وليس من المفاوضات، إذ إن رئيس الحكومة يريد أن يستمع إلى كافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وأن تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب في البرلمان لا تفيد من يكون، ومن لا يكون في البرلمان !

 

 

 

 

تلافي أخطاء “بنكيران” 

ويشير الباحث السياسي المغربي، د. عبد الرحيم العلام، إلى أن سعد الدين العثماني استفاد من أخطاء سلفه عبد الإله بنكيران، الذي جعل نفسه محصورا بين أحزاب محددة، ما أعطاها فرصة لفرض شروطها، وإملاءاتها عليه .. وأن انفتاح العثماني على  حزب الأصالة والمعاصرة يرجع إلى كونه لم يهاجمه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، عكس عبد الإله بنكيران، الذي ظل يعتبره خطاً أحمراً، لكن هل يمكن أن يتكلل هذا الانفتاح بمشاركة  الحزب الحداثي المنافس، في حكومة العثماني؟

 

 

 

 

 

 

 

وتؤكد الدوائر السياسية في الرباط، أن الرهان على نجاح “العثماني” ، مرتبط برؤيته  أن لا يكرر منهجية “بنكيران” نفسها، التي أدت إلى الفشل، فإعادة المشاورات إلى الصفر، الهدف منه،  إعادة قراءة برامج ورؤية الأحزاب المغربية بلا استثناء، دون شروط مسبقة، وأن ينطلق  بعيدا عن “البلوكاج” أي حالة الانسداد السياسي التي واجهت بنكيران،  ثم اتخاذ القرار بالتنسيق مع حزبه “العدالة والتنمية”، ولكن على أساس موقفه الأخير الذي يراه للمصلحة العامة للوطن، وليس الحزب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]