«روادع اقتصادية» عربية دفاعا عن عروبة القدس المحتلة

حين استفزت الولايات المتحدة الأمريكية ، العالمين العربي والإسلامي، بخطيئة قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل  سفارتها من «تل أبيب» إلى القدس العربية المحتلة، في الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، والسبعين للنكبة العربية، في شهر مايو/آيار 2017، وفي قرار انتفض أمامه الفلسطينيون واستشهد العشرات منهم في اشتباكات مع جيش الإحتلال الإسرائيلي.. في ذلك التوقيت أعلنت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي، تسيبي هوتوفلي، أن إسرائيل تتواصل مع «عشر دول على الأقل بعضها في أوروبا» لتنقل سفاراتها إلى القدس بعد قرار واشنطن الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

«غواتيمالا» الدولة الوحيدة.. و«بارغواي» تراجعت

وبعد عامين تقريبا لم تقدم دولة واحدة على نقل سفارتها للقدس المحتلة سوى «غواتيمالا»، وكانت «بارغواي» قد أعلنت أنها قررت نقل مقر سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة وغواتيمالا، لتصبح باراغواي ثاني دولة في أمريكا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، ولكن بعد انتخاب الرئيس الجديد «ماريو بنيتيز» أعلن أن باراغواي ستعيد سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة تل أبيب، مؤكدا أنه أراد بقراره المساعدة في الوصول إلى حل عادل ونهائي للصراع في المنطقة، لترد إسرائيل بإغلاق سفارتها في باراغواي بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».. وكان «بنيتيز»، الذي أدى اليمين الدستورية الشهر الماضي، قد انتقد قرار نقل السفارة إلى القدس، كما أن الباراغواي كانت قد عبرت عن التزامها بحل الدولتين في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

تراجع التشيك وأستراليا

وفي محاولة لممارسة ضغوط على الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لدفعهم إلى إقامة سفارات لهم في القدس المحتلة، بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة تبلغهم من خلالها أنها تمنع فتح قنصليات في القدس، وذلك وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، يوم الجمعة الماضي، وكشفت أن هناك دول درست نقل السفارة في الأشهر الأخيرة ثم تراجعت، ومن هذه الدول «جمهورية التشيك» التي اعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بدون نقل سفارتها من «تل أبيب»، لترفض إسرائيل فتح قنصلية شرفية في القدس، ليفتتح مركزًا ثقافيًا تشيكيا في القدس الغربية.

  • ويذكر أن أستراليا قررت الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل قبل أسابيع، إلا أنها امتنعت عن نقل سفارتها للقدس، وبعد ذلك عارضت إسرائيل فتح قنصلية شرفية لها في القدس، ما دفعها إلى فتح ممثلية تجارية-أمنية في القدس المحتلة.

وبقيت الدول التي تبحث نقل سفاراتها للقدس المحتلة: «هندوراس، ورومانيا، والبرازيل، والفلبين، وجنوب السودان»، وكانت «هندوراس» أجرت محادثات مع إسرائيل بشأن نقل السفارة على هامش تنصيب رئيس البرازيل الجديد، مطلع يناير/ كانون الثاني 2019، وتم الاتفاق على فتح سفارات للبلدين في تيجوسيجاليا والقدس المحتلة، بينما أعلن الرئيس الجديد للبرازيل «جير بولسونارو» عن عزمه نقل السفارة إلى القدس، وقال إنها مجرد وقت.

  • وبذلك تكون غواتيمالا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي نقلت سفارتها للقدس ولم تتراجع عن ذلك.

«روادع» اقتصادية عربية 

وقال دبلوماسي عربي لـ«الغد»، إن لدى العرب روادع اقتصادية للدول التي تبحث نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، فضلا عن، تنفيذ قرار الجامعة العربية عام 1980، الذي ينص على قطع جميع العلاقات مع الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعيد تأكيده في عدد من القمم الأخرى منها قمتي بغداد في 1990 والقاهرة عام 2000.. وأضاف السفير محمد جلال ـ عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ـ  إن رسالة الجامعة العربية للرئيس البرازيلي المنتخب تضمنت أن خطوة نقل السفارة للقدس المحتلة تمثل تحولا جذريا فى السياسة الخارجية البرازيلية التى تساند عادة حل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطيني، وتم التلويح صراحة بالخسائر التي تتكبدها البرزيل جراء موقفها المعادي للعرب، مما يكلف الاقتصاد البرازيلي خسائر فادحة.

 

20 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي مع البرازيل

وكشفت أرقام المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي عقد مؤخرا في ساو باولو«ابريل/ نيسان الماضي»، أن حجم التبادل التجاري، بين البرازيل والدول العربية، وصل إلى 20 مليار دولار خلال العام الماضي، وفتح مجالات واسعة للاستثمار والتعاون المشترك، خصوصاً أن العالم العربي يمثل الشريك التجاري الرابع للبرازيل، وبدات دراسات خاصة بإنشاء بنك عربي ـ برازيلي برأس مال كبير يلبي احتياجات الأسواق المتزايدة بين الثنائي، إضافة إلى تطوير الصناعات البيولوجية والهندسية المشتركة، وتحسين قطاع النقل بما يخدم التجارة البينية، فضلاً عن إقامة المشاريع الاستثمارية العملاقة في مختلف المجالات كالصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات اللوجيستية والطاقة المتجددة.

  • والتلويح بالعقوبات الاقتصادية العربية تفرض على البرازيل عدم التسرع في نقل سفاراتها إلى القدس، ولا تضحي بالصادرات الرئيسية البرازيلية من اللحوم ومشتقاتها للدول العربية مما يصيب هذه الصناعة البرازيلية في مقتل.

 

19 مليار دور حجم التبادل التجاري العربي مع أستراليا.. و26 مليار دولار استثمارات إماراتية

وفي تطور جديد يتعلق بملف القدس، أعلن رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، أن حكومته قررت الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنه قال إن سفارة أستراليا ستظل في تل أبيب حتى تتحقق تسوية سلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبحسب تحليل السفير محمد جلال لـ«الغد»، فإن استراليا تراعي  حجم التبادل التجاري مع الدول العربية،والذي بلغ العام الماضي نحو 19 مليار دولار، من بينها  6 مليارات دولار سنوياً  مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد أكبر شريك تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا لاستراليا، والإمارات تأتي بين أكبر 10 مستثمرين في أستراليا باستثمارات تقدر بما يقارب 95 مليار درهم أي ما يعادل 26 مليار دولار.

  • وتسجل الوارادات العربية من اللحوم والسلع الغذائية والزيوت نحو 80 % من صادرات البرازيل واستراليا من هذه السلع والمنتجات الغذائية.

أكثر من 6 مليارات دولار حجم التبادل التجاري العرب مع رومانيا

وأوضح الدبلوماسي المصري،لـ«الغد»، أن المنتديات الرومانية العربية التي عقدتن ومن بينها المنتدى الاقتصادى العربى الرومانى الثانى فى بوخاريست، والمنتدى الروماني الخليجي، والمنتدى الروماني المصري، كشفت عن حجم التطلعات للمستقبل  بزيادة حجم التبادل التجاري الخارجي لتشيكيا مع الدول العربية، والذي  بلغ العام الماضي6,221 مليار دولار منها4,178 مليار دولار صادرات تشيكية  مما يعني أن التبادل التجاري انتهى بفائض لصالح تشيكيا.

  • وأضاف السفير المصري: هذه بعض أرقام «الفريضة العربية الغائبة» اقتصاديا في مواجهة نوايا نقل السفارات الأجنبية إلى القدس المحتلة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]