روسيا تتوقع رد أمريكا على الضمانات الأمنية الشهر المقبل
أعلن الكرملين، الجمعة، إنه يتوقع ردا الشهر المقبل من الولايات المتحدة على طلب موسكو بتوفير ضمانات أمنية تحول دون توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بضم أوكرانيا.
وحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، الغرب على الاستجابة الفورية لطلب روسيا، متهما أمريكا وحلفاءها بالإبقاء على تواجد عسكري “على أعتاب بيتنا”.
و كانت موسكو قدمت، الأسبوع الماضي، مسودات وثائق أمنية تطالب الناتو برفض منح أوكرانيا وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى عضوية الحلف، والتراجع عن الانتشار العسكري للحلف في وسط وشرق أوروبا.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين اليوم الجمعة، “كي نناقش وقف التصعيد، نتوقع من معارضينا في واشنطن تقديم إجابات محددة لمقترحاتنا في يناير/كانون الثاني”.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي سنوي مطول أمس الخميس، إن المحادثات الأمريكية- الروسية المقررة في جنيف الشهر المقبل تعد خطوة “إيجابية”، محذرا في الوقت نفسه من أن موسكو تتوقع أن تسفر المناقشة عن نتائج سريعة. غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها قالوا إنهم لن يمنحوا روسيا ذلك النوع من الضمان الذي يريده بوتين بشأن أوكرانيا.
وأحد المبادئ الرئيسية لحلف شمال الأطلسي ينص على أن عضوية الحلف العسكري مفتوحة أمام أي دولة مؤهلة، ويجري المسؤولون الأمريكيون مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين قبل محادثات جنيف.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الجمعة، إن بلاده يجب أن تكون مشاركة في أي محادثات أمنية تدور بين الناتو وروسيا.
وكتب كوليبا، عبر تويتر، “أمن (منطقة) أوروبا والمحيط الأطلسي على المحك في أوكرانيا، ومن ثم ينبغي أن تكون أوكرانيا جزءا من أي مشاورات أمنية في هذا الصدد”.
وأضاف كوليبا، “ندعم فكرة أن تجري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو محادثات مع روسيا، طالما كان عنوانها الرئيسي هو إنهاء النزاع الدولي المسلح، الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا”.
ونفي بيسكوف المخاوف الغربية بشأن حشد القوات الروسية قرب أوكرانيا، وقال إن بلاده يحق لها نشر جيشها في أي موقع ترى أنه من الضروري نشرها فيه على أراضيها، وأوضح أن التحركات الأخيرة جاءت استجابة دفاعية للاستفزازات الغربية، وأضاف “أنها (تحركات الغرب) تثير قلقنا البالغ وتدفعنا لاتخاذ إجراءات معينة لضمان أمننا”.
واستطرد قائلا “مهما يكن ما تفعله روسيا بقواتها، فهي تفعله على أراضيها، ولا يمكننا السماح لأحد بتحدي هذا الحق السيادي، إن روسيا تتخذ تدابير بعينها لتحريك وإعادة نشر قواتها المسلحة على أراضيها، نظرا للتحركات غير الودودة التي يقوم بها خصومنا من الناتو والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي أجرت بعض المناورات الواضحة قرب حدودنا، وأجرت (كذلك) طلعات جوية استطلاعية، ونشرت سفنا حربية”.
