استجابت موسكو لنداء الرئيس الكازاخي، قاسم توكاييف، وأرسلت قوات حفظ السلام لإرساء الاستقرار في كازاخستان في إطار معاهدة الأمن الجماعي.
ويأتي ذلك في وقت وصفت فيه الخارجية الروسية المحاولة المستوحاة من الخارج بزعزعة استقرار كازاخستان.
وغرقت كازاخستان في مستنقع الاحتجاجات الشعبية، التي تحولت بشكل سريع إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ودق الرئيس الكازاخي ناقوس الخطر وطلب العون من منظمة الأمن الجماعي, وتسارع موسكو لإرسال قوات حفظ السلام للمساهمة في إرساء الاستقرار في دولة توصف بأهم الحدائق الخلفية لروسيا.
وقال أندريه أنتيكوف، الكاتب والمحلل السياسي الروسي: إن “الخارجية الروسية لم تتردد في وصف الأحداث في كازاخستان بالمحاولة المستوحاة من الخارج لزعزعة استقرار البلد”.
وتتخوف روسيا من شبح الثورات الملونة التي شهدتها في وقت سابق أوكرانيا وجورجيا وبيلاروسيا.
وتشترك كازاخستان مع روسيا في حدود تفوق 7000 كم وترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية وامنية مع موسكو في إطار عدد من المنظمات كشنغاهاي ومعاهدة الأمن الجماعي, تعيش مخاضا عسيرا قد يسفر عن ثورات تصفها موسكو بالملونة والهادفة إلى زعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى.