قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن من المستبعد أن تتخذ منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أية قرارات بشأن إجراء منسق فيما يتعلق بسوق النفط أثناء اجتماعها المقبل أوائل الشهر القادم.
وفشل بعض أكبر منتجي النفط ومن بينهم روسيا وعضو المنظمة المملكة العربية السعودية في التوصل إلى اتفاق في أبريل/ نيسان، لتثبيت إنتاج النفط وهو اتفاق كان من المعتقد أن يساعد على تسريع وتيرة إعادة التوازن في السوق بما يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقال نوفاك للصحفيين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود اليوم الجمعة، إنه يتوقع في الوقت الحالي أن يفوق العرض حجم الطلب بنحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميا، مع توقعات بوصول متوسط سعر الخام إلى ما بين 40 و50 دولارا للبرميل في 2016.
وأضاف نوفاك في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي، «في رأيي أن من غير المرجح اتخاذ أية قرارات بشأن التنسيق تتطلب التزاما بالتنفيذ. لأننا نرى خلافات كبيرة إلى حد ما داخل أوبك بشأن تطورات الموقف وبشأن ما ينبغي عمله أو لا يجب عمله للسوق للوصول إلى توازن».
ومن المقرر أن تجتمع أوبك في الثاني من يونيو/ حزيران، في العاصمة النمساوية فيينا، وهو أول اجتماع للمنظمة منذ تعيين وزير جديد للطاقة في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
ورفضت المملكة توقيع اتفاق لتثبيت الإنتاج الشهر الماضي من دون التزام من طهران التي بدورها قالت، إنها تريد قبل توقيع أي اتفاق أن تصل إلى مستويات الإنتاج التي كانت تحققها قبل العقوبات.
وأكد نوفاك لتلفزيون «روسيا-24»، أنه لا ينبغي توقع حدوث توازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية قبل منتصف 2017.
وفي تصريحات منفصلة قال نوفاك للصحفيين، إن روسيا مستعدة للاجتماع مع أوبك، للتشاور إذا قدم اقتراح بمثل هذا اللقاء.
وقال، «روسيا ليست عضوا في أوبك، إذا كانت هناك أية مشاورات خارج قمة أوبك تشترك فيها دول من أوبك ومن خارجها سندرس تلك المقترحات، لكن لا توجد حتى الآن مثل هذه المقترحات».
