روسيا تعارض مشروع قرار أممي بشأن البراميل المتفجرة في سوريا
أبدت روسيا معارضتها أمس، الأربعاء، لمشروع قرار للأمم المتحدة بشأن استخدام سوريا للبراميل المتفجرة الذي تروج له فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، معتبرة أنه قد يقوض المحادثات الدولية المقبلة بشأن كيفية إحلال السلام في سوريا التي يعصف بها الصراع.
وقال ماثيو رايكروفت، السفير البريطاني في الأمم المتحدة، “أعتقد أن مشروع القرار مهم لضمان توقف القنابل العشوائية لأنها تقتل عددا كبيرا جدا من الأشخاص وترهب عددا كبيرا منهم، وهي أحد أسباب تدفق اللاجئين والمهاجرين سوريا”.
أما نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة بيتر إليشيف، فأبلغ الصحفيين أنه لم ير المسودة، لكنه قال إنه ما كان يجب أن يوزع على مجلس الأمن الآن، لأنه “على الأخص في هذه اللحظة الدقيقة يجب علينا ألا نقوض الجهود التي تبذل في فيينا”.
المحادثات التي تبدأ في فيينا، اليوم الخميس وغدا الجمعة، هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن لإنهاء الصراع السوري، الذي يمر بعامه الخامس الآن وقتل فيه 250 ألف شخص وشرد أكثر من عشرة ملايين وتسبب في أزمة إنسانية ضخمة.
وكان السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، قد قال الأسبوع الماضي، إن القنابل ليست أسلحة دفاعية وإنها “أسلحة إرهاب”.
ويطالب قرار تبناه مجلس الأمن في فبراير/ شباط 2014، بأن تتوقف جميع الأطراف في سوريا عن استخدام البراميل المتفجرة، لكنه لم يكن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يطبق بالقوة العسكرية مثلما اقترح مشروع القرار الأوروبي.
