روسيا تعلن أنها سددت بالروبل دينا اقترضته بالدولار

تراجع الروبل الروسي، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته أمام الدولار في عشرة أسابيع مع استئناف العمل بالأسواق المحلية بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة متأثرا بانخفاض أسعار النفط والضغوط الجيوسياسية والطلب على العملات الأجنبية.

وانخفض الروبل 0.5% إلى 83.07 مقابل الدولار بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش مسجلا أدنى مستوى له منذ السابع من أبريل/ نيسان. وتراجع 0.9% إلى 89.74 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع. وهبط 0.1% إلى 11.58 مقابل اليوان الصيني.

وارتفع سعر خام برنت، وهو معيار عالمي لخام التصدير الروسي الرئيسي، بنسبة 0.6% إلى 72.26 دولار للبرميل. وهبط سعر مزيج برنت بشدة في الجلسات القليلة الماضية من مستوى يبلغ حوالي 78 دولارا.

ولم يتأثر الروبل كثيرا بإبقاء البنك المركزي الروسي على أسعار الفائدة عند 7.5 %، يوم الجمعة، لكنه البنك بعث بأقوى إشاراته حتى الآن إلى أنه قد يرفع الفائدة هذا العام قائلا إن هذا الاحتمال زاد مع ارتفاع الضغوط التضخمية.

تترقب الدوائر الاقتصادية العالمية، المتغيرات المرتقبة التي يسعى إليها «تجمع بريكس»، ويعمل على تغيير كبير في موازين القوة الاقتصادية والسياسية عالميا، وبهدف تحرير الجنوب العالمي من هيمنة النظام الغربي، ليعطي أملا لدول العالم في أن عالم القطب الواحد اقتصاديا لن يستمر إلى الأبد، وأن هناك من يفكر في تغيير كبير.

خطوات مهمة لتجمع «بريكس»

ويرى المحلل الاقتصادي، كالينغا سينيفيراتنه، في صحيفة جنوب الصين اليومية، أن هناك آفاقا واسعة، وخطوات مهمة لتجمع «بريكس»،  فقد اعتمدت روسيا اليوان الصيني كواحد من عملاتها الاحتياطية وزادت واردات الصين من روسيا بنسبة 49%؛ ما يعادل 110 مليار دولار أمريكي. إضافة إلى أن الصين تطور نظام الدفع عبر الحدود الذي سيكون بديلا عن نظام سويفت، كما أسفرت زيارة دا سيلفا للصين في 12 أبريل/ نيسان الماضي ـ  عن 20 اتفاقية ثنائية ستزيد من حجم التجارة الثنائية بين البلدين، والتي بلغت 150 مليار دولار أمريكي في عام 2022. ويقوم كلا البلدين بالعمل على إجراء تسويات تجارية بعملاتهما بدلا من الدولار الأمريكي.

وبينما تدرس الهند إحياء اتفاقية تجارة الروبية والروبل بينها وبين روسيا. وهناك مشروع لإنشاء وحدة حساب مشتركة لتسهيل التجارة بين البرازيل والأرجنتين.

• وتضم مجموعة بريكس: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، فيما المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا من بين الدول المهتمة بالانضمام للمجموعة.

الاتجاه الصعودي الذي حققته «بريكس» سيستمر

وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية بقيادة أميركا للسيطرة على الاقتصادات النامية، ظهرت مجموعة «بريكس»، وبحسب صحيفة الفرنسية لو جورنال دو ديمانش، فإن الاتجاه الصعودي الذي حققته «بريكس» سيستمر..وهناك مؤشرات «قوية»، فالأرقام الاقتصادية التي صدرت أخيرا عن مجموعة «بريكس»، وإعلان دول عديدة رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، تؤكد أن هذه المجموعة التي بدأت من خلال 4 دول فقط، وانطلقت من روسيا، ستعمل على تغيير كبير في موازين القوة الاقتصادية والسياسية عالميا.

«بريكس» بديل للغرب

من جانبه، قال روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب «الأب الغني والأب الفقير»، إن دول البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا – قد وضعت نفسها بديلا للغرب من حيث الأمور المالية والسياسية العالمية.

• وذلك من خلال تحدي هيمنة الدولار بعملة جديدة. إذ تحاول المنظمة إنشاء نظام مالي عالمي جديد يهدف إلى استبدال الدولار في المعاملات الدولية، سواء بينهم داخل دول المنظمة، أو حتى بين دول المنظمة والدول الأخرى خارج المنظمة.