انتقد السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف، اليوم الثلاثاء، الضربات الجوية التي قامت بها الطائرات الحربية الأمريكية، ضد مواقع تنظيم «داعش» في مدينة سرت، مؤكدا أن هذه الضربات تفتقر إلى الأسس القانونية.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن السفير تأكيده على أن مسألة توجيه ضربات إلى إرهابيين في ليبيا، تحتاج إلى اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي.
ورفض الدبلوماسي الروسي، التعليق على إمكانية قيام بلاده بتوجيه ضربات ضد مواقع تنظيم «داعش» في ليبيا، في حال حصول موسكو على طلب مناسب في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، اتهامات السفير الروسي بشأن عدم شرعية الضربات الأمريكية على مواقع لتنظيم «داعش» في سرت.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريح لوكالة «إنترفاكس»، «تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم القوة ضد تنظيم داعش في ليبيا. وذلك بمثابة إجراءات دفاعية ذاتية، في إطار النزاع المسلح المستمر مع التنظيم».
وشنت الولايات المتحدة أمس الإثنين، ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة سرت الليبية، بطلب من حكومة الوفاق الوطني، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة المتوسطية من أيدي الجهاديين.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، في كلمة متلفزة، إن حكومته طلبت «دعما مباشرا من الولايات المتحدة الأمريكية، بتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم داعش، في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وضواحيها».
وأضاف، «بالفعل فقد بدأت أولى هذه الضربات اليوم على مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته، ولذا فقد استطاعت قواتنا الميدانية السيطرة على مواقع استراتيجية».
وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، شن الغارات بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك، في بيان، «بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، شن جيش الولايات المتحدة غارات محددة على أهداف لتنظيم داعش، في سرت بليبيا، لدعم قوات هذه الحكومة في مسعاها لهزم داعش في معقله الأساسي في ليبيا».
وفي سياق متصل، رفض عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، التدخل الأجنبي في بلاده، بعد الضربات العسكرية التي شنتها المقاتلات الأمريكية على مواقع تنظيم «داعش» في سرت.
فيما تباينت ردود الأفعال الدولية إزاء تلك الضربات بين مؤيد ومعارض.
يذكر أن هذه هي الضربة الجوية الثالثة من الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم «داعش» في ليبيا.