روسيا تنفي استخدام الغاز للابتزاز
نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، الاتهامات بأن موسكو تستخدم إمدادات الغاز الطبيعي كأداة للابتزاز بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم صادرات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن إعلان جازبروم كان محاولة أخرى من جانب روسيا لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز.
وأكد بيسكوف أن روسيا مورد موثوق للطاقة وليست ضالعة في أي ابتزاز.
ورفض الكشف عن عدد الدول التي وافقت على التحول إلى دفع ثمن الغاز بالروبل تماشيا مع مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
يذكر أن رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف، أدان اليوم الأربعاء، قرار روسيا قطع إمدادات الغاز عن بلاده العضو في الاتحاد الأوروبي معتبرا ذلك “ابتزازا”.
وقال بيتكوف إن قرار شركة الطاقة الروسية العملاقة (جازبروم) “انتهاك صارخ للعقد وابتزاز، لن نستسلم لمثل هذا الابتزاز”، مؤكدا أن بلغاريا من جهتها تراجع جميع العقود مع جازبروم بما في ذلك عقد المرور في الدولة البلقانية.
وقد أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة، اليوم الأربعاء، إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل، في أقوى رد حتى الآن من الكرملين على العقوبات المشددة التي فرضها الغرب بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وبولندا وبلغاريا هما أول دولتين يتم قطع إمدادات الغاز عنهما من قبل المورد الرئيسي لأوروبا منذ الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط وأودى بحياة الآلاف وتسبب في تشريد الملايين وأثار مخاوف من نشوب صراع أوسع.