نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرجي سويغو، قوله اليوم الإثنين، إن روسيا والولايات المتحدة، على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية، بيد أن وسائل الإعلام الروسية لم تقدم تفاصيل إضافية حول ما يقصده شويغو.
وكانت تصريحات شويغو مفاجئة لأن كلا من روسيا والولايات المتحدة، تدعم طرفا مختلفا في الصراع، في حين تشاركان في المحادثات لمحاولة إيجاد حل سياسي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله، «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأمريكيين».
وأضاف شويغو، «نقترب خطوة بخطوة من خطة، وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط، ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة إلى ديارهم في هذه المنطقة المضطربة». ولم يوضح شويغو، ضد من ستقاتل روسيا وأمريكا في حلب. إذ سبق أن تحدثت موسكو وواشنطن، عن إمكانية عملية مشتركة ضد تنظيم «داعش»، و«جبهة فتح الشام».
وقال شويغو، إن زهاء 700 ألف شخص لا يزالون يعيشون في حلب، وإن الذين يعيشون في الجزء الشرقي من المدينة، «رهائن للجماعات المسلحة».
وتساند روسيا الأسد في الصراع السوري الممتد منذ خمس سنوات، في حين تريد الولايات المتحدة تنحيه.
يشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعلق على تصريحات شويغو حتى ساعة إعداد هذا الخبر. واشتد القتال من أجل السيطرة على حلب في الأسابيع الأخيرة، وحققت جماعات المعارضة بعض المكاسب في قتالها ضد القوات الحكومية السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال في وقت سابق اليوم الإثنين، إن مقاتلي المعارضة السورية استغلوا وقفا مؤقتا لإطلاق النار في أنحاء حلب لإعادة تنظيم صفوفهم.
وذكر نائبه ميخائيل بوغدانوف، أن إيران وتركيا، يجب أن تلعب دورا أكثر نشاطا لحل الأزمة السورية.
وقال بوغدانوف، «يجب أن يجلسوا على الطاولة ويتفاوضوا»، مضيفا، أنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة يوم غد الثلاثاء.
