روسيا: ليس هناك داع لقلق أمريكا بشأن تدريبات عسكرية مع بيلاروسيا
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إنه لا يوجد ما يدعو الولايات المتحدة للقلق إزاء التدريبات العسكرية المشتركة القادمة بين روسيا وبيلاروسيا.
ونقلت روسيا قوات هذا الأسبوع إلى بيلاروسيا، قبل ما قالت مينسك إنها تدريبات مشتركة الشهر المقبل، في ظل مخاوف من أن موسكو ربما تستعد لشن هجوم عسكري جديد على أوكرانيا. وتنفي روسيا وجود أي خطط لشن هجوم.
وقال ريابكوف “يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن التدريبات”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن روسيا قد تشن هجوما جديدا على أوكرانيا “بإشعار قصير جدا” وذلك لدى لقائه مع الرئيس الأوكراني في المرحلة الأولى من مهمة دبلوماسية جديدة لتفادي الحرب.
وقالت روسيا إن التوتر بخصوص أوكرانيا يتزايد وإنها ما زالت تنتظر ردا أمريكيا كتابيا على مطالبها الشاملة المتعلقة بضمانات أمنية من الغرب.
وسلط هذان التصريحان الداعيان للتشاؤم الضوء على الهوة التي تفصل بين واشنطن وموسكو في الوقت الذي يتأهب فيه بلينكن لعقد اجتماع مع سيرجي لافروف يوم الجمعة وصفه محلل للسياسة الخارجية الروسية بأنه “ربما كان آخر فرصة قبل تحطم القاطر”.
وقال بلينكن للدبلوماسيين في السفارة الأمريكية في كييف، إن حشد روسيا عشرات الآلاف من جنودها قرب حدود أوكرانيا يحدث “دون أي استفزاز أو أي داع”.
وأضاف “نعلم أن هناك خططا موجودة لزيادة تلك القوة أكثر من ذلك بإشعار قصير جدا وهذا يتيح للرئيس بوتين القدرة بإشعار قصير جدا أيضا للقيام بعمل عدواني آخر ضد أوكرانيا”.
ونقلت روسيا قوات إلى روسيا البيضاء أيضا لإجراء ما تقول إنها مناورات عسكرية مشتركة بما يتيح لها مهاجمة أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب.
لكن روسيا تواصل نفي نية مهاجمة أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن شحنات السلاح الغربية لأوكرانيا والمناورات العسكرية وطلعات طائرات حلف شمال الأطلسي هي أسباب التوتر المتزايد.
