روسيا: مقاتلو المعارضة السورية يمنعون المفتشين من الوصول إلى دوما

____________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية له منذ 19 عاما، في محاولة للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التي دمرتها الحرب.

وأفادت وسائل إعلام صينية رسمية، بأنّ الرئيس شي جين بينغ سيستضيف نظيره السوري بشار الأسد وقادة آخرين في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو، كما تشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين.
وقالت شبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية، إنّ الرئيس الصيني سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو يومي 22 و23 سبتمبر/أيلول، وسيقيم مأدبة ترحيب وأنشطة ثنائية للقادة الأجانب الذين يزورون الصين.

واعتبرت الصين أن الزيارة تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «نرى بأن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد».

كسر العزلة 
والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان لها دعماً اقتصادياً وعسكرياً غيّر ميزان الحرب لصالحها. وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجيا منذ أكثر من سنة إلى الساحة الدولية.

كما أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس سوري إلى الصين منذ العام 2004، فيما زار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي.

وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية قال المحلّل السياسي السوري أسامة دنورة من دمشق «هذه الزيارة تمثّل كسرا لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على سوريا، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي».
وأضاف «الصين تكسر التابوهات الغربية التي تحاول منع عدد من الدول من التعاطي مع ما تعتبره واشنطن دولا معزولة».

إعادة الإعمار
وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها. بالنسبة لدمشق، وفق دنورة، تُعدّ الصين شريكاً موثوقاً، وخصوصاً في المجال الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وعن استثمارات صينية محتملة، يقول «الصين لديها القدرة على إنجاز البنى التحتية في الإعمار في المناطق السكنية والمدنية بسرعة استثنائية».
بعد 12 سنة من نزاع مدمّر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد، تسعى سوريا إلى الحصول على دعم الدول الحليفة لمرحلة إعادة الإعمار.
وكان الرئيس السوري أعرب في تصريحات سابقة عن أمله في أن تستثمر مؤسسات صينية في سوريا.

سلسلة من اللقاءات

وقالت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق، إنه من المقرر أن يحضر الأسد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية مع أكثر من 12 من كبار الشخصيات الأجنبية.

وقال مكتب الرئاسة السورية في بيان يوم الثلاثاء، إن الأسد سيرأس وفدا رفيع المستوى في سلسلة من الاجتماعات بعدة مدن صينية تشمل اجتماع قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وكان من المفترض أن تقام دورة الألعاب الآسيوية في سبتمبر/أيلول 2022، لكنّها أرجئت بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الصين للقضاء على فيروس كورونا.

ويشارك في هذه الألعاب التي تمّ تنظيمها للمرة الأولى نيودلهي في 1951 رياضيون من 45 دولة ومنطقة في آسيا والشرق الأوسط.

تحتفل مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، بمرور 10 سنوات من التعاون المشترك مع أكثر من 152 دولة في العالم.

وخلال العقد الماضي، وقعت بكين وثائق التعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق مع 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية، كما أقامت علاقات شراكة استراتيجية قائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل، ولكن تبقى التساؤلات حول مخرجات هذه المبادرة وهوية المستفيد الأكبر منها.

حول هذه القضية، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من هونغ كونغ، الباحث في الشؤون الاقتصادية، بيني كواك، ومن بغداد الأكاديمي والخبير الاقتصادي، الدكتور صفوان قصي.

باحث: الشرق الأوسط هو هدف بكين الأكبر من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية

ماذا استفادت 20 دولة عربية من الصين بعد 10 سنوات من مبادرة “الحزام والطريق”؟.. خبير عراقي يجيب