رويترز: حزب الله وحلفاؤه يحصدون 62 مقعدا في برلمان لبنان ويفقدون الأغلبية
أظهر إحصاء لرويترز للنتائج الرسمية التي نشرت، اليوم الثلاثاء، أن جماعة حزب الله اللبنانية وحلفاءها، فقدوا الأغلبية البرلمانية التي كانوا يحتفظون بها منذ عام 2018، مما يوجه ضربة كبيرة للجماعة.
ويشغل حزب الله وحركة أمل الشيعية والتيار الوطني الحر المسيحي وعدد من النواب الآخرين الذين يُنظر إليهم على مؤيدين لحزب الله، الآن نحو 62 مقعدا مقابل 71 من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.
وأكد مصدر متحالف مع الجماعة الرقم لرويترز.
وبذلك يكون حزب الله وحلفاؤه خسروا الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.
وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.
والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 أغسطس/ آب 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.
وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.
و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين كتلة في البرلمان، تكرّس نهجاً مختلفاً في العمل البرلماني، في بلد يقوم نظامه السياسي على محاصصة طائفية وتغليب منطق الصفقات.
