قال مصدران مطلعان إن مسؤولين أمريكيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من ميليشيا الحوثي اليمنية في سلطنة عمان، مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.
وأضاف المصدران لرويترز أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في مسقط في 26 من فبراير شباط بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
وفرضت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي في البيان: “تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وقالت وزارة الخزانة إن الإجراء اتٌخذ بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2012 ويستهدف تجميد أصول الأشخاص الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وفُرضت العقوبات الجديدة بعد أن سحب الرئيس جو بايدن الدعم لحملة عسكرية تقودها السعودية في اليمن، وأعلن أن الحرب المستمرة منذ ست سنوات “لا بد لها من نهاية”. ويُنظر لهذه الحرب على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقالت الخزانة إن إيران زادت حدة الصراع عبر تقديم مساعدات مالية ومادية مباشرة للحوثيين، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والصواريخ والمتفجرات والطائرات المسيرة، التي تُستخدم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأضافت الوزارة أن السعدي تلقى تدريبات مكثفة في إيران وساعد في تهريب الأسلحة لليمن، فيما حصل الحمزي على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية، بما في ذلك في شن هجمات بطائرات مسيرة.
ويستتبع الإجراء منع الأمريكيين من الدخول في تعاملات مع القائدين الحوثيين ومنع التصرف في أي ممتلكات قد تكون لهما تحت الولاية القضائية الأمريكية.
