ريال مدريد وبرشلونة يتواجهان في «كلاسيكو» جديد يختتم منافسات 2017
يترقب عشاق الكرة المستديرة بحماس شديد مواجهة «كلاسيكو الأرض»، غدا السبت، بين ريال مدريد وبرشلونة في ختام عام 2017، الذي يطوي آخر صفحاته بعد أيام قليلة.
ويستضيف ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد المباراة التي تأتي ضمن إطار الجولة الـ17 بالدوري الإسباني الذي يتصدر برشلونة ترتيبه بـ42 نقطة متقدما بفارق 11 نقطة على غريمه التقليدي ريال مدريد الذي ما زال لديه مباراة مؤجلة ضد جاره ليجانيس.
ويخوض ريال مدريد اللقاء في قلعته البيضاء بعد أيام قليلة من تتويجه بلقب كأس العالم للأندية في أبوظبي على حساب جريميو البرازيلي في النهائي وفوز لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية.
ويدرك فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أنه لا مجال للخسارة أمام «البلوجرانا» لأن ذلك سيوسع فارق النقاط بينهما إلى 14 نقطة في الوقت الذي يسعى فيه لاختتام العام الجاري بأجمل شكل ممكن بعدما توج للمرة الأولى بخمسة ألقاب في عام واحد هي لقب الدوري الإسباني «الليجا» ودوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر الإسباني والأوروبي وأخيرا كأس العالم للأندية مما جعل 2017 “عاما تاريخيا” بالنسبة للنادي.
وللمرة الأولى في الدوري والثانية في الموسم الجاري بعد كأس العالم للأندية سيتمكن زيدان من الاستعانة بخدمات جميع لاعبيه باستثناء حارس المرمى الثالث لوكا زيدان ما يعد أنباء سارة لفريق العاصمة رغم انها تحمل معها مسؤولية كبيرة وغير مريحة لزيدان لاختيار التشكيلة المثالية للقاء.
من جانبه، يتطلع فريق أرنستو فالفيردي للحفاظ في سانتياجو برنابيو على سجله خاليا من الهزائم في الموسم الجاري علما بأن آخر هزيمة مني بها جاءت على يد الريال تحديدا في بطولة كأس السوبر الإسباني.
وليس التعادل السلبي فرضية محتملة فهو نادرة الحدوث إذ يعود آخر تعادل سلبي بينهما إلى الجولة ال11 بالدوري في الموسم 2002-2003 في كامب نو أما آخر تعادل سلبي في البرنابيو فجاء في الموسم 1986-1987.
لكن التحدي في الكلاسيكو لا يتوقف على عدد الانتصارات والهزائم بل يتشعب إلى منافسات متعددة منها السجال التهديفي على صعيد اللاعبين والفريقين.
فعلى صعيد اللاعبين يتصدر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائمة هدافي المواجهات التقليدية بين الفريقين ب 24 هدفا في 36 مواجهة منها 16 في «الليجا» في حين سجل رونالدو 17 هدفاً ضد برشلونة ثمانية منها في المسابقة المحلية.
كذلك يعد برشلونة الفريق الأكثر تهديفا في المسابقة المحلية برصيد 42 هدفا في حين استقبلت شباكه على غرار أتلتيكو مدريد أقل عدد من الأهداف فيها فيما سجل فريق العاصمة 30 هدفا واستقبل شباكه 11 هدفا.
ويتصدر ميسي قائمة أفضل هدافي «الليجا» هذا الموسم حتى اللحظة برصيد 14 هدفا يليه في الفريق لويس سواريز بتسعة أهداف وباولينيو بستة فيما يتقاسم رونالدو وإيسكو ألاركون وماركو أسينسيو الصدارة لمدريد برصيد أربعة أهداف لكل منهم.
وتكتسي المباراة أهمية عالمية لاسيما أن لاعبي الفريقين ينتميان لـ14 جنسية مختلفة من ثلاث قارات مختلفة وإن كان بعضهم يحمل جنسيتين أيضا. ويتصدر الإسبان القائمة ب 20 لاعبا ثم يأتي الفرنسيون 7 فالبرازيليون 4 ثم كرواتيا والبرتغال، بثلاثة لاعبين من كلا البلدين، والارجنتين وألمانيا، بلاعبين من كلا البلدين، في حين جاء الآخرون من كوستاريكا وويلز والمغرب وهولندا وبلجيكا وتركيا والأوروجواي.
ويعد الكلاسيكو أحد أهم الاحداث الرياضية في العالم وتشير وسائل الإعلام المحلية إلى ان نحو 650 مليون شخص حول العالم سيتابعون المباراة الأكثر شهرة في الكرة الأرضية.
وتجرى المباراة في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي ورغم أنه توقيت لا يروق للمشجعين الاسبان فقد اتخذ الاتحاد الإسباني لكرة القدم القرار مع الاخذ بعين الاعتبار السوق الآسيوية وما تدره من أرباح.
يذكر ان تاريخ التنافسية بين الفريقين يعود إلى 115 عاما حيث جاءت المواجهة الأولى بينهما في 13 مايو/آيار 1902 في مباراة ببطولة «كوبا كوروناسيون» وانتهت بفوز «البلوجرانا» بثلاثة أهداف لهدف غير ان المواجهة الأولى في «الليجا» جاءت في 17 فبراير/شباط 1929 وانتهت بفوز ريال مدريد ذهابا وفوز منافسه إيابا.
