«خالد عبد الرحمن.. مريض بالسرطان.. اعتقل وعذب ومات وألقي بجثته في الصحراوي»، «عبد الرحمن قصة ريجيني مصري»، كلها ملخص عناوين وتغريدات تتحدث عن شاب مصري.
عبد الرحمن قصة تجعلك تنفعل معها، قد تتعاطف، قد يصل الأمر إلى حد البكاء، قد تثور وتلعن من عذبه وقتله، وفي النهاية قد تضحك أو تصدم بعد أن تكتشف أنها قصة وهمية من نسيج خيال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
في شهر أبريل/ نيسان الماضي بدأت القصة بفتاة تدعي ريم عبد الرحمن ادعت القبض على أخيها طالب الهندسة المريض بالسرطان في أحد المظاهرات، وأنه تم تعذيبه.
واليوم قيل أنه توفي نتيجة التعذيب، ونشرت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي خبر بذلك.
وبعد أن تداول الخبر عادت من تدعي أنها أخت خالد عبد الرحمن لتؤكد أن الوفاة طبيعية بعد أن اصطدمت رأسه، وهو خارج من أحد المساجد، وليس لها علاقة بتعذيب.
ورغم أن الخديعة تعرض لها رواد مواقع التواصل، إلا أنهم هم من اكتشفوها كذلك، فالناشط وائل خليل، ومحامية تدعي هند عبد الله، أكدوا أن القصة وهمية مفبركة.
من عدة مصادر اثق فيها موضوع الشاب خالد عبد الرحمن مفبرك… وبوستات من ادعت انها اخته غير صحيحة…
— وائل خليلWael Khalil (@wael) May 16, 2016
وسردت هند تفاصيل كيف اكتشفت أن القصة وهمية لا أساس لها بعدما تواصلت مع صاحبة الأكونت.
قصة خالد لم تكن القصة الأولى «المفبركة»، التي يتعاطف معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحد كبير، فالقصة الأشهر كانت قصة دكتورة سما التهامي مريضة السرطان، التي كانت تتحدث عن آلمها ومحنتها، لتظهر بعد ذلك قصة حبها مع شاب «أمير»، الذي قرر الزواج بها لتموت قبل فرحها.
وبعد أن تعاطف الكل معها اتضح أن الأكونت وهمي من اختراع فتاه تدعي «ولاء»، وأن الفتاة استغلته لجذب مزيد من المتابعين، خصوصا أن سما كانت تشكر في كتابتها في شخصية صديقتها ولاء، كما أنها جمعت مبالغ مالية تحت مسمي صدقة على روح سما.
وبعد الهجوم عليها اعترفت في النهاية بالخديعة، وقال البعضأ إنها تعاني من مرض نفسي.
ميار العسال، إحدى الشخصيات الوهمية، التي ظلت 5 سنوات تخدع متابعيها، والقصة كانت لفتاة تريد أن ترتدى الحجاب، ولكنها تقابل رفض من جانب أهلها، وكانت تطلب النصيحة من الأصدقاء على فيسبوك.