ريم بنا «مطربة المقاومة الفلسطينية»: صوتي توقف عن الغناء
«صوتي الذي كنتم تعرفونه.. توقّف عن الغناء الآن أحبتي»، هكذا كشفت المطربة الفلسطينية ريم بنا، مساء اليوم الأحد، عن خبر صدم جمهورها ومتابعي حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث أعلنت أنه لن يكون بمقدورها الغناء مرة أخرى، بعد إصابة في العصب الموصول بالوتر الأيسر من الحنجرة، دون سبب طبي واضح، كما أخبرها الأطباء، وهو ما أدى إلى شلل ذلك الوتر، ما يجعل عودتها للغناء في القريب أمرا شبه مستحيل، وذلك بعد أن كانت أعلنت شفاءها منه مؤخرًا.
وعلى الرغم من الصدمة التي تلقاها جمهور «ريم بنا»، إلا أنها لم تفقد الأمل، كما يبدو من منشورها اليوم، والذي جاء محملًا بعبارات تحمل حس المقاومة، حيث أوضحت «بنا»، أن الجراح الفلسطيني ربيع شحادة، دهش من مقاومة الوتر الأيمن للحنجرة، ليؤدي دور الوترين، قائلة «حتى أعضاء جسدي كلها تُقاوم وتُجاهد».
وأشارت الفنانة الفلسطينية، إلى أنها تحاول التفكير في مستقبلها الفترة القادمة، بعدما فقدت مصدر رزقها الوحيد (صوتها)، قائلة: سأظل أقاوم وأجتهد لتحسين صوتي، هذا طبعاً يحتاج وقتاً، سأضطر أن أغير كل أسلوبي الغنائي ربما، لأن صوتي أصلاً سيتغير، ولا أعرف إن كنت سأنجح، وكيف سيكون مسمعه، لكنني سأستمر كفنانة، كناشطة من أجل الحرية، أو ربما سأتجه أيضاً نحو التمثيل، ذاك حلم حياتي الذي تمنيت أن يتحقق يومًا، أو لتقديم برنامج تلفزيوني ما على إحدى القنوات، والاستمرار في التطريز الفلسطيني والكتابة أيضًا، أو لا أدري، سنفكر معًا، أو سأفكر وحدي، وأعتذر منكم على ذنب لم أقترفه.. وأشكركم حقاً على دعمكم ووقوفكم إلى جانبي.
وفي نهاية المنشور، أشارت «ريم بنا» إلى أنها بدأت مشروع، لم تعلن عنه صراحة، ولكنها قالت: إن نجحت بتنفيذه، سيكون صفعة جديدة للاحتلال، وسأمد لساني الطويل لهم “هم”، ووجودهم تحت نعالي العتيقة المُهترئة، فليعلموا أنهم لن يطالوني حتى لو بالقتل.
صوتي الذي كنتم تعرفونه .. توقّف عن الغناء الآن أحبتي .. وربما سيكون هذا إلى الأبد .. لا أعلم .. لم يستطع الأطباء معرفة ا…
Posted by Rim Banna on Sunday, January 17, 2016
يذكر أن ريم بنا مطربة وملحنة وناشطة حقوقية فلسطينية، ولدت في ديسمبر/كانون الأول 1966 بالناصرة عاصمة الجليل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية، لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال، ولها أيضا العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان، وقد أعلنت مؤخرًا شفاءها من مرض السرطان الثدي، الذي أصيبت به قبل عام.
