ريو 2016.. هل تعاطف منتخب هولندا مع سيدات «الطائرة» المصريات؟
من المتعارف عليه أن لاعبات كرة الطائرة الشاطئية يرتدين ملابس البحر «بكيني» في أثناء ممارسة هذه الرياضة، لذا كان صادما ومثيرا لنقد الكثيرين على مستوى العالم ظهور الفريق المصري المشارك في البطولة، بزي من «الليكرا» يغطي كامل أجسامهن، إلى جانب ارتداء إحدى اللاعبات الحجاب، في مباراتهم أمام الفريق الألماني، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتأهل فريق كرة الطائرة الشاطئية المصري، سواء رجال أو سيدات إلى الأولمبياد.
كما صدم الفريق الهولندي لكرة الطائرة الشاطئية سيدات، الجمهور المتابع لأولمبياد ريو 2016 حول العالم، عند ظهورهن أيضا أمس الأربعاء بزي من «الليكرا»، يغطي أجسامهن «توب نصف كم وبنطلون»، خلال مباراتهن مع الفريق الأسترالي، ما أثار تساؤل الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب ارتدائهن لهذا الزي رغم اعتدال درجات الحرارة، التي وصلت 22 درجة مئوية، بعد هبوب رياح وهطول غزير للأمطار خلال الأيام السابقة.
وعلى العكس جاءت ردود الأفعال في مصر إيجابية، حيث فسر البعض ظهور الفريق الهولندي بهذا الزي، أنه تأييدا أو دعما للفريق المصري، الذي واجه هجوما على الزي الخاص به منذ عدة أيام، ولم يعلق الفريق الهولندي على سبب ارتدائهن لهذا الزي، ملتزمين الصمت حتى الآن.
أما موقف الاتحاد العالمي لكرة الطائرة FIVB فيوضح أسباب هذه المفارقات، إذ اتخذ الاتحاد قراره قبل سنوات بتغيير قانون الزي الرسمي الخاص به، قبل دورة لندن سنة 2012، وذلك لعدم إقصاء الثقافات التي من الممكن أن تستبعد بسبب الزي المتعارف عليه دوليا لهذه الرياضة «بيكيني أو شورت».
وأصبح هذا الزي «المحتشم» متاحا لجميع الفرق المشاركة، سواء لأسباب ثقافية أو غيرها، بل لجأ بعض اللاعبين الرجال إلى استخدام زي يغطي أجسادهم حسب اختيار كل فريق.