زحل والمشترى يقتربنان في سماء ليل الإثنين المقبل
يقترن المشترى وزحل في سماء ليل الإثنين المقبل، ليكونا أقرب إلى بعضهما بعضا من أي وقت منذ زمن عالم الفلك الشهير غاليليو في القرن السابع عشر.
قال علماء الفلك إن الاقتران بين أكبر كوكبين في نظامنا الشمسي ليس نادرا، إذ يمر المشترى بجاره زحل في دورتيهما المتتابعتين حول الشمس كل عشرين عام.
لكن الاقتران القادم قريب بشكل كبير، إذ سيكون الكوكبان على مسافة عشر الدرجة فقط من منظورنا أو نحو خمس مساحة القمر المكتمل. وسيكونان ظاهرين بسهولة في أنحاء العالم بعد غروب الشمس بقليل إن سمح الطقس بذلك.
وفي السياق، قال ديفيد وينتراوب، أستاذ الفلك في جامعة فاندربيلت، إن “الأكثر ندرة هو الاقتران القريب الذي سيحدث في سمائنا ليلا.
وأضاف أعتقد أنه من العدل القول إن مثل هذا الحدث ربما يحدث مرة في عمر المرء، وهذا ما يجعله يحمل صفة (نادر) أو (شديد الخصوصية).
وأكمل أنه” سيكون هذا أقرب اقتران للكوكبين منذ يوليو/ تموز 1623، عندما ظهر الكوكبان على مسافة أقرب قليلا”.
لكن ذلك الاقتران كان من الصعب رؤيته لقربه من الشمس. وكان الاقتران الأوضح والأقرب في مارس/ آذار 1226 عندما كان جنكيز خان يغزو آسيا.
اقتران الإثنين المقبل سيكون أقرب اقتران مرئي منذ ذلك الحين.
ولرؤية الاقتران، يتعين الاستعداد بعد غروب شمس الإثنين بقليل، والنظر إلى الجنوب الغربي من الأفق.
وسيكون زحل أصغر وأقل لمعانا من المشترى وسيوجد عند الجانب العلوي إلى اليمين من المشتري.
رغم ما سيبدوان عليه، سيكون المشترى وزحل في الحقيقة على بعد 450 مليون ميل عن بعضهما بعضا.
بينما ستكون الأرض على بعد 550 مليون ميل عن المشترى.
الاقتران القريب المقبل سيكون في 15 مارس/ آذار 2080.
