زعيم المعارضة: ما نعيشه الآن في تركيا عدالة فرعون
تركيا/ علام صبيحات
وصف زعيم المعارضة التركي رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، عدالة الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان بالعدالة التي كان يسبغها فرعون على شعبه.
وقال زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، خلال كلمة له الآن في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في أنقرة اليوم الثلاثاء، إنه تصادف الآن الذكرى السنوية الثالثة لإطلاق مسيرة العدالة، من أنقرة إلى اسطنبول، بحثاً عن العدالة، وكان الشعار فيها حق، حقوق، عدالة.
وأضاف: كانت مسيرتنا تلك هي البداية فقط وليست النهاية، ولا زلنا نبحث حتى اليوم عن العدالة، لأنها كانت الرسالة الأهم لكلّ الأنبياء إلى الأرض.
وأوضح زعيم المعارضة التركية أنه يشكر كل رؤساء البلديات من حزب الشعب الجمهوري، الذين عملوا بكل جهد وجدّ وإخلاص طوال الليل والنهار في فترة فيروس كورونا، رغم كل الضغوط التي واجهوها من السلطات، ورغم منعهم من توزيع المساعدات والحجر على أموالهم بلدياتهم في البنوك.
وأشار: حرية الصحافة والإعلام هي حقّ مشترك ومحمي في كلّ العالم، وبحسب دستورنا يقول الصحافة حرّة، ولا يجوز الرقابة عليها.
وأكد: ما نعيشه اليوم هو العكس تماماً، الدولة الآن تضع القوانين والتشريعات لتقييد الصحفيين من إنجاز الأخبار.
وحول التدخل التركي في ليبيا أوضح: كل العالم يعرف أن الحكومة التركية ترسل السلاح والجنود والدعم العسكري إلى ليبيا”.
وأردف: الحكومة لا تريد لأحد أن يتحدّث عن هذا الأمر، لأنهم لا يريدون أن يعرف الشعب التركي ذلك.
وأكد: إنهم يسيطرون على عدد كبير جداً من وسائل الإعلام في تركيا، وكلّها تعمل بروباجاندا للحزب الحاكم والحكومة.
وأردف: هم مقتنعون بأنهم رغم امتلاكهم 90% من وسائل الإعلام في تركيا، أنهم لا يستطيعون إقناع المواطنين بما يقولون لأنهم يعرفون أنهم يكذبون، ولذلك هم منزعجون جداً ويتخذون مثل هذه الإجراءات.
واستطرد: إذا كانت هناك عدالة عند فرعون في التاريخ، فما نعيشه اليوم في تركيا هو عدالة.
وعن ملف الفساد أشار: إذا كان المسؤول لا ينفق أموال الضرائب التي يأخذها من الشعب، على الشعب والمواطنين كخدمات، فهو لصّ وفاسد.
وأتبع: إذا رفض أي مسؤول المحاسبة وسؤاله عن الضرائب والإنفاق، فهو فاسد وسارق.
وعن التعويضات أكد: تم جمع 309 مليون ليرة تركية، في فترة المحاولة الانقلابية، كتبرعات من المواطنين الأتراك، لتعويض أهالي ضحايا من سقطوا ليلة المحاولة الانقلابية وعددهم تقريباً 250 شخص.
وأضاف: إلى الآن لا يوجد أي أثّر لهذه الأموال التي تم جمعها كتبرعات ولم يحصل عليها ذوي الضحايا، ونحن سنتابع هذا الموضوع حتى النهاية.
وأشار إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا عند مقرّ الحزب الحاكم للمطالبة بحقوقهم وبالتعويضات، ولكن الشرطة فرّقتهم.
وتطق إلى قضية أخرى مؤكدا: نفس الوضع حدث مع أهل ضحايا هجوم بيشيكتاش، إذ تم تجميع 52 مليون ليرة كتعويض لذوي الضحايا ولكنهم لم يستلموا منها شيئاً والأموال اختفت، فأين ذهبت هذه الأموال أيضاً؟.
وأتم حديثه: نحن أيضاً سنتابع هذا الملفّ ونتابع حقّ هذه العائلات.
