الأمين المساعد للجامعة العربية: سنتحرك حال عدم تسوية «الأزمة اللبنانية الخليجية»
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن الجامعة تتابع تطورات الأزمة بين لبنان ودول الخليج، معربا عن أمله في أن تنجح خلية الأزمة في حل الخلاف الراهن ووضع نهاية لهذا الموقف.
وأضاف زكي، في مداخلة لقناة الغد، أنه إذا استمرت الأمور في توترها الحالي فإن الأمين العام للجامعة العربية، وبموجب الميثاق، لديه هامش للتصرف لتخفيف حدة الأزمة وصولا إلى إنهائها.
وأشار إلى أن الأزمة قائمة لعوامل عدة، على رأسها أن “حزب الله” موجود في التركيبة الحكومية اللبنانية، وبالتالي من وجهة نظر دول الخليج فهو يسيطر على الموقف الرسمي اللبناني.
وأكد زكي أن المشكلة ليست بجديدة، وستستمر طالما استمرت المعادلات القائمة، لافتا إلى أن الأزمة فجرتها تلك التصريحات والموقف وعدم الاعتذار والبطئ الذي سارت به الأمور، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة وذهبت إلى مستويات بعيدة.
وقررت السعودية والبحرين إمهال السفير اللبناني لديهما 48 ساعة لمغادرة المملكتين. على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، انتقد فيها الدور السعودي إزاء الحرب في اليمن.
كما استدعت الخارجية الكويتية سفيرها في بيروت، وطالبت القائم بأعمال السفارة اللبنانية بمغادرة الكويت خلال 48 ساعة. بينما أكدت الحكومة اللبنانية أنها حريصة على الحفاظ على العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية.
وذكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في مداخلته للغد أن المشكلة الرئيسية هي أن لبنان الرسمي حاليا في مكان لا يتوافق مع توجهات دول مجلس التعاون الخليجي، وهو أمر ليس سهلا وليس جديداً.
وشدد على أن الجامعة العربية تحاول أن تواكب لبنان في كل المحطات وترحب بكل الحكومات التي تأتي لتحاول التخفيف من مصاعب المعيشة التي يواجهها المواطن، مؤكدأً أن “الأمر يحتاج إلى حكمة كبيرة من كل المسؤولين وكل رجال الدولة في الجانب اللبناني”.
وعن تأكيد الحكومة اللبنانية حرصها على البقاء في الصف العربي، اعتبر زكي أن هذا الموقف “هو أمر طبيعي ,مرحب به، وهو المنطق كون لبنان دولة عربية، إلا أن هناك علامات استفهام عديدة حول تدخلات حزب الله في الدول العربية”.
وأكد أن هناك أطرافا تحاول أن تتموضع في هذا النزاع حتى تحقق مكاسب سياسية، خاصة أن هناك انتخابات رئاسية ونيابية قريبة خلال العام القادم، معرباً عن أمله أن يضع الجميع مصلحة لبنان فوق أية اعتبارات ضيقة.
وأعرب زكي عن أمله أن يتحرك الجانب اللبناني بشكل سريع، إذ أنه في حالة التباطؤ فيمكن للجانب الخليجي أن يأخذ مواقف أكثر تصعيداً، وهو أمر لا يريد أحد أن تذهب الأمور في هذا الاتجاه.
