زلزال سياسي في المغرب يطيح بآخر «حكومة إخوانية» بالمنطقة العربية

كشفت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية والبلدية في المغرب، بعد فرز 96 % من أصوات الاقتراع، عن هزيمة مدوية لحزب جماعة الإٌخوان في المغرب (حزب العدالة والتنمية)، ليسجل المغاربة تجربة أخرى بالتصويت «العقابي»، لـ «حزب الإخوان الحاكم» ويسقط سقوطا مدويا بخسارة 113 مقعدا، ويفوز فقط بـ 12 مقعدا، ويحل في المرتبة الثامنة بعد تصدره الانتخابات المغربية السابقة على مدى دورتين، وكان في المقدمة مسجلا المركز الأول.

 

 

ورغم التوقعات السابقة في تحليلات الغد، بخسارة «العدالة والتنمية» وتصدر صديق الملك وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار «عزيز أخنوش» متوجها للإطاحة بالإسلاميين، وهو ما تحقق..إلا النتائج الأولية للانتخابات جاءت لتفوق كل التوقعات بنتائج أقرب إلى «الزلزال السياسي» الذي أطاح بآخر حكومة إخوانية في الوطن العربي، و«يكنس» مكاسبها السابقة سواء في الحكومة أو البرلمان أو حتى مقاعد «منصب العمدة» في المدن المغربية.

  • علماً أنها المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تجري فيها في اليوم نفسه انتخابات برلمانية (395 مقعدا) ومحلية وجهوية (أكثر من 31 ألفاً).

 

قراءة في النتائج الأولية

وفي قراءة للمشهد السياسي المغربي بعد الانتخابات التشريعية والبلدية، فإن أبرز الملامح والمؤشرات، تؤكد أن المملكة المغربية مقبلة على مرحلة التغيير المنشود:

  • أولا.. ورغم جائحة كورونا، وغياب التجمعات الدعائية الانتخابية، حتى وصفت أجواء الانتخابات بأنها «باردة»، إلا أن الانتخابات سجلت نسبة مشاركة غير مسبوقة منذ أكثر من 20 عاما. بنسبة بلغت 50.18 % ، مما يعني رغبة الشعب في المشاركة للتغيير وكتابة نهاية الحكومة الإخوانية.
  • ثانيا.. كشفت النتائج عن سقوط «الشعبوية»، أي مفهوم الحزب الإخواني، باستخدام مشاعر الخوف والذعر لتحريك الجموع، أو بالترويج الدعائي لما هو قام من خير ورفاهية وحرية لتحفيز الجماهير للتصويت لهم.. وقد فشل هذا «المفهوم الإخواني» في المغرب، بعد تجربة «حكومة الإخوان» على مدى عقدين من الزمان.
  • ثالثا.. ومع السقوط المدوي و«المهين» لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، بشكل ملحوظ. تصدرت الأحزاب الليبرالية: حزب التجمع الوطني للأحرار، المصنف ليبرالياً، وبحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات. واحتل حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية بـجمعه 82 مقعداً. وحزب الاستقلال (يمين وسط) حل في المرتبة الثالثة بـ 78 مقعداً.
  • رابعا.. عودة الحياة السياسية والبرلمانية للأحزاب اليسارية، وقد سجل حزب «الاتحاد الاشتراكي» للقوات الشعبية، تقدما ملحوظا بالحصول على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا.
  • خامسا .. إذا كانت مصر قد سجلت خطوة البداية بكتابة نهاية حكم الإخوان، وكشفت وعرّت مطامعهم السياسية..ثم توالى سقوط الإخوان، وتكشفت أوراقهم ..ثم إقصاء «إخوان تونس»..فإن المملكة المغربية في أقصى حدود الوطن العربي غربا، قد سجلت الخطوة الأخيرة في كتابة شهادة نهاية حكم الإخوان.
وكما كان متوقعا .. تم طيّ صفحة الإسلاميين في المغرب.

 

تاريخ الإخوان في المغرب

وتاريخ حزب العدالة والتنمية، يؤكد انهم «إخوان المغرب»..وقد مرت شعبة الإخوان المسلمين في المغرب بعدد من التحولات المهمة، وتأسس حزب العدالة والتنمية على غرار الحزب الحاكم التركي ليكون الذراع السياسي للجماعة بالمغرب، متخذا الاسم والشعار، ومع بزوغ ثورات الربيع العربي، حصل الحزب على الأغلبية في 2012 وكلف الملك محمد السادس أمين الحزب ليكون رئيسا للحكومة.

البداية من جماعة التوحيد والإصلاح الإسلامية

ونشأت جماعة الإخوان المسلمين في المغرب من خلال جماعة التوحيد والإصلاح الإسلامية المنبثقة من اتحاد عدة حركات إسلامية في المغرب، وذراعها السياسي هي حزب العدالة والتنمية المغربي الذي أسسه عبد الكريم الخطيب..والبداية كانت من خلال محاولة جماعة الإخوان في إنشاء شعب لها في المغرب العربي، واعتمد الإخوان المسلمون في يونيو/ حزيران 1937 ضمن شُعبهم في العالم الإسلامي شُعْبَتين في المغرب الأقصى، إحداهما كانت في فاس وكان مندوبها محمد بن علال الفاسي، والأخرى كانت في طنجة وكان مندوبها أحمد بن الصديق، إلا أنه تم اعتقال محمد بن علال الفاسي، ونفته خارج البلاد في عام 1937؛ مما أدى إلى انكماش دعوة الإخوان في المغرب وعدم انتشارها.

ونشطت حركة الإخوان في الستينيات على يد الدكتور عبد الكريم الخطيب والذي يعتبر مؤسس حركة العدالة والتنمية في المغرب، حيث تأسست الحركة عام 1967م، وكان الخطيب وقتها رئيس البرلمان المغربي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]