أعاد الزلزال الذي ضرب 3 بلدانهي باكستان وأفغانستان والهند الإثنين، إلى الأذهان مشهد زلزال كشمير المدمر الذي خلف ما يزيد على 7000 قتيل عام 2005، فتشابه قوة الهزتين على مقياس ريختر جعل حالة الذعر والخوف تتكرر.
قالت صحف باكستانية محلية، نقلا عن مصادر حكومية، إن “حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس، الإثنين، ارتفعت إلى 300 قتيل على الأقل في باكستان ومئات الجرحى والمصابين، حتى الآن”، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر عدم تمكن طواقم الإغاثة من الوصول إلى المنطقة
وكان زلزال بقوة 7.7 ريختر ومركزه إقليم “هندوكوش” بأفغانستان، شعر به سكان مناطق شاسعة في أنحاء متفرقة من أفغانستان وباكستان والعاصمة الهندية نيودلهي وماحولها.
وأشارت الصحف إلى أن الزلزال خلف دمارا كبيرا في مناطق نائية يصعب الوصول إليها لسرعة رفع الأنقاض وإنقاذ الضحايا في المنطقة الشمالية مخلفا 300 قتيل، معظمهم في باكستان وعشرات آخرين في أفغانستان والهند، موضحة أن الحصيلة النهائية سترتفع في غضون أيام.
“الصدمة وحدها قاتلة”، هكذا تحدث مصدر حكومي أفغاني تعليقا على حالة الذعر التي أصابت العشرات، موضحا أن 12 من طالبات إحدى المدارس الأفغانية قتلوا في تدافع للخروج من المبنى عقب شعورهم بالزلزال.
وأوضح المصدر أن الطالبات تتراوح أعمارهن بين 10 و 15 عاما.
القناة الخامسة الباكستانية قالت إن زلزال الإثنين، والزلزال التي وقعت قبل 10 سنوات، ربما يختلفان في العمق الذي حدثت فيه الهزة الأرضية، وأشارت إلى أن زلزال الأمس وقع على عمق كبير نسبيا في باطن الأرض، ما قلل من حجم قوته كثيرا ولو أنه كان على عمق أقل لكان حجم الدمار مهولا.
