زوجة مروان البرغوثي تناشد البابا فرانسيس التدخل لحل قضية الأسرى
ناشدت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع في السجون الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين، البابا فرنسيس التدخل “قبل أن يصبح الوقت متأخرا للغاية”.
وطلبت فدوى البرغوثي في رسالة إلى البابا “الدعوة لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقوق معتقلينا السياسيين”.
وأكدت البرغوثي أن أي تدخل قادم من الفاتيكان الذي يعترف بالدولة الفلسطينية “سيسمح بوصول صوت الذين يقبعون في العزل الانفرادي إلى العالم” متحدثة “باسم كافة عائلات المعتقلين”.
وكثف الفلسطينيون مؤخرا الدعوات والاتصالات الدولية منذ بدء الإضراب الجماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية الذي يقوم به قرابة ألف أسير فلسطيني.
وينفذ الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل/نيسان إضرابا جماعيا عن الطعام بدعوة من مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.
ويقضي البرغوثي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، وهو من الأسماء المطروحة لمنصب الرئيس بسبب شعبيته الواسعة لدى الفلسطينيين.
ويطالب عدد من العواصم الدولية والبرلمان الأوروبي بإطلاق سراح البرغوثي مؤكدين أنه قد يلعب دورا في جهود التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي السنوات الأخيرة، قام عدد من الأسرى بإضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بإبرام اتفاقيات مع السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم. لكن أعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.
وتعد قضية المعتقلين في إسرائيل إحدى القضايا المركزية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ خمسين عاما. إذ يقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 850 ألف فلسطيني خلال الخمسين عاما الماضية.
وفي رسالتها، أكدت البرغوثي أن “المحاكم الإسرائيلية هي أدوات للقمع وليس للعدالة، خاصة المحاكم العسكرية الإسرائيلية مع معدل إدانتها الذي يتراوح بين 90% إلى 99% للفلسطينيين”.