«زوجي يهودي وصهيوني فخور».. تعاطف إسرائيلي مع وزيرة الداخلية البريطانية المقالة
أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الإثنين، وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، بعد أن «هددت انتقاداتها للشرطة سلطة سوناك»، بحسب رويترز.
وتأتي تلك الخطومة في أعقاب عاصفة أحاطت بتصريحات برافرمان، التي وقفت في الأسابيع الأخيرة إلى جانب إسرائيل، وزعمت في مقال نشرته صحيفة «التايمز» الأسبوع الماضي أن التظاهرات المؤيدية للفلسطينيين في بريطانيا منذ بداية العدوان على غزة تحولت إلى «مسيرات كراهية».
وأكد العديد أن المقال الذي كتبته وزيرة الداخلية زاد من التوترات وشجع النشطاء اليمينيين على النزول إلى الشوارع ومواجهة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وعلى إثر هذا المقال، ظهرت مطالبات لرئيس الحكومة بإقالة الوزيرة من منصبها، وبرغم دفاعه عنها في البداية إلا أن سوناك يبدو أنه خضع في النهاية إلى الضغوط وأقالها، وفقا لصحيفة «يديعوت آحرونوت».
ولم تخف وسائل الإعلام العبرية تفاجئها من قرار إقالة برافرمان، وأقرنت قرار إقالتها بدعمها لإسرائيل، فجاء في عنوان صحيفة يديعو ت: «إقالة وزيرة الداخلية البريطانية التي دعمت إسرائيل ووصفت مظاهرات الدعم الفلسطيني بأنها مسيرات كراهية».
وهو ذات العنوان الذي استخدمته القناة 13 العبرية، التي قالت «وصفت المظاهرات بمسيرة الكراهية ودعمت إسرائيل.. إقالة وزيرة الداخلية البريطانية».
أما صحيفة معاريف فقد قالت إن برافرمان دفعت ثمن موقفها بعد أن اعتبرت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بقطاع غزة والمطالبة بوقف العدوان عليه بأنها مسيرا للكراهية «تلوث الشوارع» وطالبة الشرطة بحظرها، ووصفة الصحيفة القرار بأنه «خطوة غير معتادة من الحكومة البريطانية».
واتهمت برفرمان الشرطة بأنها كانت متساهلة للغاية مع المتظاهرين اليساريين مقارنة بالمحتجين اليمينيين.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة يديعوت آحرونوت سبب التفاجئ الإسرائيلي وربما الاستياء من إقالة وزيرة الداخلية البريطانية.
وقالت الصحيفة «السياسية البريطانية (ابنة لوالدين من أصل هندي) متزوجة من يهودي يدعى رائيل برافرمان، كان يعيش في إسرائيل».
وتابعت أن برافرمان عرّفت زوجها بأنه «يهودي وصهيوني فخور»، مشيرة إلى أن لديه أقارب خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقدت صحيفة «ماكور ريشون»، ذات التمويل والتوجه اليميني المتطرف، القرار، زاعمة أنه «تم إقالة برافرمان بعد أن كتبت ضد المتظاهرين المؤيدين لحماس»، وليس الفلسطينيين من سكان القطاع.
كانت برافرمان قد أثارت ضجة في بريطانيا عندما زعمت أن المهاجرين المشردين، الذين يعيشون في خيام في شوارع المدن البريطانية، يفعلون ذلك من منطلق «اختيار نمط الحياة»، مقترحة حظر نصب الخيام من قبل المشردين، وهي الخطوة التي عارضها اليسار على نطاق واسع.
غزة توجه الإبادة
ولليوم الـ 38 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 11 ألف شهيداً.
________________________
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
