تناولت الحلقة الجديدة من برنامج “زووم” الذي يذاع عبر شاشة الغد تحقيق أجرته مراسلتنا في بيروت حول آخر تطورات الأوضاع بشأن انفجار “مرفأ بيروت” الذي ضرب العاصمة في الـ 4 من أغسطس/ آب العام الماضي.
ويستعرض التحقيق شهادات حية لمن رأوا الانفجار وتابعوه، بالإضافة إلى مواطنين عاديين ومتضررين يريدون الحقيقة الكاملة وراء هذا الانفجار المروع الذي هز لبنان، وتسبب في مأساة لم تشهدها البلاد.
ولم تكشف التحقيقات في انفجار الرابع من أغسطس /آب المعروف إعلاميا بـ(انفجار مرفأ بيروت) حتى اليوم عن كيفية حدوثه، لكن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أعلن في وقت سابق أن التحقيقات جارية وبسرية وصمت.
وعيّن القضاء اللبناني في وقت سابق القاضي طارق البيطار محققا عدليا في قضية انفجار “مرفأ بيروت” خلفا للقاضي فادي صوان، وذلك بسبب اتهامه بعدم الحيادية، حيث تضرر منزله في الانفجار ما قد يؤثر على قراره في التحقيقات.
وانفجار بيروت 2020 أو انفجار مرفأ بيروت 2020 وأُطلِق عليه أيضا مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ آب 2020 ، ونتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت.
وأدّى هذا الانفجار إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتل أكثر من 204 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في حين لا يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين.
كما تسبب الانفجار في ضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.
وقال مسؤولون قضائيون إن لبنان تلقى، تقريرا أوليا من فرنسا حول الانفجار الضخم الذي وقع العام الماضي في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.
وأوضح المسؤولون أن التقرير الفرنسي سيفيد التحقيق الجاري في بيروت بشأن انفجار الرابع من أغسطس/ آب الماضي والذي دمر المرفأ الرئيسي للبلاد، وألحق أضرارا بالغة بالمناطق المحيطة.
وأحجم المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم التزاما باللوائح المعمول بها، عن الإدلاء بتفاصيل حول التقرير.
كان نحو 3 آلاف طن من مادة نترات الأمونيوم- وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صنع الأسمدة – قد تم تخزينها بشكل غير ملائم في المرفأ لسنوات.
وبعد أيام من الانفجار، شارك خبراء الطب العدلي في الشرطة الفرنسية في التحقيق وغادروا بعد أسابيع.
بعد قرابة العشرة أشهر من الانفجار، ما زال سبب اندلاع حريق أولي في المستودع – والذي تسبب بعد ذلك في الانفجار أو من كان مسؤولا عن تخزين أسمدة في مستودع المرفأ لسنوات- مجهولا.
وتقدم رئيس الوزراء حسان دياب باستقالته، أمام موجة من الغضب بسبب الانفجار، فيما لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة جديدة منذ ذلك الحين، ما أدى إلى تفاقم أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة تسببت في انهيار العملة المحلية، وألقت بما يقرب من نصف سكان البلاد في براثن الفقر.
