زيادة إنتاج مصر من الذهب.. قوة للجنيه ودفع للاقتصاد للقومي
جاء إعلان وزير البترول المصري طارق الملا، اليوم الثلاثاء، ببدء تجارب تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع “إيقات” في شلاتين بجنوب مصر، ليضيف أسهما للاقتصاد المصري على المستويين المحلي والعالمي.
فموقع الذهب الجديد بحسب ما ذكره الملا تقدر احتياطياته بنحو 1.2 مليون أوقية من الذهب، وتبلغ نسبة الاستخلاص فيه 95% وتعتبر من أعلى نسب الاستخلاص.
ومع بدء العمل في موقع “إيقات”، يصبح بذلك ثالث موقع في مصر يقوم باستخراج الذهب والمعادن المصاحبة.
الوزير ذكر أن هناك خططا طموحة لزيادة مواقع الإنتاج ومواقع البحث والاستكشاف التعديني، الأمر الذي ينعكس على العوائد الاقتصادية وفرص العمل التي توفرها الشركات الوطنية، مما يسهم في دفعة للاقتصاد المصري، سواء عن طريق إنتاج سبائك مبدئية يتم دمغها من خلال مصلحة الدمغة والموازين بالعيار المناسب لنوعيتها أو دمغ الذهب المستخرج من المناجم وختمه بالكود الدولي “9999” تمهيداً للتصدير أو استخدامه في زيادة احتياطيات مصر من الذهب بالتعاون مع البنك المركزي.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، إنه متوقع إنتاج ما يقرب من 200 كيلو ذهب شهريا من منجم إيقات، مشيرا إلى أن منجم إيقات من المتوقع أن يساهم في زيادة معدلات إنتاج الذهب ورفع الاحتياطي الاستراتيجي، حيث أنه يوجد به احتياطي يقرب من 1.1 مليون أوقية من الذهب.
كما أشار إلى أن التنقيب عن الذهب من الأدوات الجيدة للدولة ويؤدي إلى ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب، كما أنه يُعطي قوة للجنيه المصري.
وذكر أن استخراج الذهب من منجم السكري يساهم في رفع الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب إلى 300 طن؛ مما يساهم في رفع قيمة العملة المحلية.
وتنتج مصر نحو 15.8 طن من الذهب سنويا وفق آخر إحصائيات مجلس الذهب العالمي. وتحتضن نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعاً ومنجماً تم استخراج الذهب منها قديماً، وتتوزع إلى 4 قطاعات.
ويتركز إنتاج الذهب في مصر في ثلاثة مواقع بالصحراء الشرقية هي جبل السكري ومنطقة حمش ووادى العلاقي، فيما تقول تقارير الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية إن إنتاج الذهب في البلاد يعود إلى عهد الفراعنة وأن عدد مناجم الذهب القديمة يبلغ 120 منجما هي أيضا في الصحراء الشرقية.
ونظـراً للارتفـاع الملحوظ الـذى شهـدته الأسـواق العالمية لأسعـار الـذهب في الفترة الماضية، وبالتحديد في آخر عامين، بإلاضافة إلى تشجيع زيادة الاستثمارات في قطاع التعدين فقد قامت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية بتقييم مواقع الذهب القديمة المنتشرة في الصحاري المصرية طبقاً للاتجاهات الحديثة في نظريات تواجده والتقدم التكنولوجي في عمليات استخلاص الـذهب وكانت نتيجة هذا التقييم إعـلان الهيئة عن مزايدة عالمية لتسع مناطق للذهب بالصحراء الشرقية.
وصنف مجلس الذهب العالمي في فبراير/شباط 2023، مصر بالمركز الثالث بين الدول الأكثر نمواً في زيادة الاحتياطي من الذهب على مدار العام المنقضي، حيث شهد عام 2022 تجاه مصر لشراء 44.64 طن على مدار العام الماضي، وتمت إضافة 44 طنا للاحتياطي في فبراير/شباط دفعة واحدة، وشراء 64 كيلو تقريبا في مرحلة لاحقة ليسجل احتياطي الذهب في مصر 125.55 طن.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي، فإن البنك المركزي المصري كان “أكبر مشتر للذهب” بين البنوك المركزية العالمية خلال الربع الأول من 2022، بعدما اقتنى خلال فبراير/شباط 44 طناً من المعدن النفيس.
ارتفعت صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة بنسبة 47% خلال أول 10 أشهر من عام 2022، لتصل إلى 1.326 مليار دولار في مقابل 901 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021 وفق ما أعلنه تقرير للمجلس التصديري لمواد البناء.
صدرت مصر ذهبا وحليا وأحجارا كريمة إلى 37 دولة خلال عام 2022 وسيطرت كندا على 50.2% من إجمالي صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة بقيمة 666 مليون دولار في مقابل 500 مليون دولار بنمو 33%.
كما استحوذت الإمارات العربية المتحدة على 49.5% من صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة، بقيمة 656 مليون دولار في مقابل 291 مليون دولار بنمو 125%، وارتفعت صادرات الذهب والأحجار الكريمة المصرية إلى تركيا لتبلغ 3 ملايين دولار خلال الفترة من يناير- أكتوبر 2022 في مقابل مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021، بنمو 73%.
