تستمر إسرائيل في بث أخبار حول زيارات وفود عربية إليها دون وجود أي دليل يثبت ذلك، ويصف الفلسطينيون الأخبار اليومية الإسرائيلية في هذا الشأن بأنها كاذبة هدفها خلق عداوة بين الشعوب العربية والفلسطينين في وقت تقوم بعض الحسابات المزيفة بأسماء فلسطينية بمهاجهة دول عربية.
ولا يكاد يمر يوم في إسرائيل حتى يُبثَّ خبرٌ عن زيارة وفد عربي لها، لكنْ لا تظهر أي وجوه في أي صور لتثبت صحة ذلك فيكتفى بخبر تعده جهات سياسية في إسرائيل بهدف التشويه، ومن ثم إحداث شرخ بين الفلسطينيين وأشقائهم العرب من بوابة التطبيع.
وقال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في حركة فتح، إن الأشقاء العرب هم الرئة التي تتنفس منها فلسطين، وبالتالي قد يكون هناك أخطاء هنا أو هناك لكن المواقف العربية والرسمية المعلنة واضحة أنها مع القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.
وأضاف أن إسرائيل تحاول إحداث شرخ في جدار العلاقة بين العرب والفلسطينيين وتعيد القضية على اعتبار أنها قضية ثانوية لمصلحة إسرائيلية احتلالية بحتة، ومن ثم هي تضخم أي لقاء يحدث باعتبار أنه تخلي عن القضية الفلسطينية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بأنها تسخر كل إمكانياتها في سبيل تحقيق هدفها لخلق عداوة بين الفلسطينيين وغيرهم لإضعاف القضية الفلسطينية، وصرف الأنظار عنها وتخصيص مساحات واسعة في إعلامها للحديث عن الانتقادات والاتهامات المتبادلة وحتى الشتائم بين قلة قليلية من الفلسطينيين والعرب.
وقال عصمت منصور، المختص بالشأن الإسرائيلي، إن الحديث المتكرر من قبل نتنياهو أو وزرائه عن علاقات سرية مميزة وتطبيع بينه وبين العرب هو مقصود، إسرائيل تستفيد من أي فجوة أو جفاء بين العرب والفلسطينيين وتحاول أن تعمق هذا الأمر وهو ملاحظ في السنوات الأخيرة.
كما كشف بعض الخبراء في مجال الإنترنت والحاسوب عن وجود حسابات إسرائيلية مزيفة بأسماء فلسطينية هدفها مهاجمة دول عربية وحتى انتقاد شخصيات فنية وإعلامية وثقافية لتحقيق الهدف الإسرائيلي بتشويه الفلسطينيين على المستوى العربي.