حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة لثكنة عسكرية تزامنا مع جولة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالقدس وزيارته المتوقعة لساحة البراق، اليوم الثلاثاء.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية ونشرت الآلاف من عناصر الشرطة وقوات ما يسمى بـ”حرس الحدود”، في أنحاء المدينة لتأمين الزيارة، كما تم إغلاق العديد من الشوارع في وسط المدينة.
ومن المتوقع أن يصل بنس إلى ساحة البراق، حيث سيتم إغلاق القدس القديمة أمام حركة السيارات، وسيفرض الطوق الأمني والعسكري على الأحياء القريبة من ساحة البراق وسيحظر على الفلسطينيين التنقل خلال فترة زيارة بنس.
ووسط الإجراءات الأمنية المشددة، أقيمت خيمة خاصة بساحة البراق لحماية وإخفاء نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته.
وتشهد المنطقة منذ ساعات الصباح نشاطا عسكريا واسعا في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات المختلفة، ونصب الحواجز المباغتة بمحيط القدس القديمة.
من جهتها ، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة، اليوم الثلاثاء، تعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني ورفضه الكامل لما تتعرض له القدس والمشروع الوطني من الاحتلال ومستوطنيه بغطاء “أمريكي رخيص”.
كما عمّ الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، واحتجاجا على زيارة نائبة مايك بنس للمنطقة.
وياتي الإضراب استجابة لدعوة حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية الذين رفضوا زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة، كما دعت الفصائل شرائح المجتمع الفلسطيني للمشاركة في المسيرات الغاضبة اليوم تعبيرا عن استمرار فعاليات انتفاضة القدس.
