قال المحلل السياسي، زيد العيسى، إن الحكومة العراقية لم توفر الخدمات الأساسية للمواطن العراقي، مؤكدا أن هناك حالة من تردي الأوضاع المعيشية كانت سببا في هجرة الكثير من العراقيين نحو الدول الأوروبية.
وأضاف العيسى خلال مشاركته في برنامج “من لندن” عبر شاشة الغد أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي يحاول التستر على رؤساء القوى السياسية التي جاءت به إلى السلطة وذلك على حد قوله.
وأوضح أن المواطن العراقي لم يجد شيئًا أمامه سوى الهجرة واللجوء إلى الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مع الحكومة العراقية لوقف عمليات اللجوء.
وأشار إلى أن بلاروسيا فتحت حدودها مع ليتوانيا وبولندا، وتستخدم اللاجئين والمهاجرين كسلاح رخيص في الحرب المستعرة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، وفي الوقت ذاته العراق لا يوفر أي خدمات للمواطن.
وأعلنت لاتفيا وليتوانيا حالة الطوارئ بعد موجة مهاجرين جديدة بدأت منذ أشهر اتهمت فيها بيلاروسيا باستخدام اللاجئين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن مسؤولون فى ليتوانيا اتهموا في وقت سابق دولة بيلاروسيا بفتح الأبواب أمام المهاجرين لعبور الحدود المشتركة التى يبلغ طولها 680 كيلومترا.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس الماضي، أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات مهمة وعاجلة، وفتح تحقيقًا للوقوف على ما جرى من توريط للمواطنين العراقيين والإيقاع بهم على الحدود البيلاروسية- الليتوانية.
وقال الرئيس العراقي في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا “إن القوانين العراقية تكفل حرية السفر والتنقل للمواطنين العراقيين، غير أن الوقوع في شراك شبكات الاتجار بالبشر عمل خطير، حسب بيان للرئاسة العراقية”.
ودعا إلى ضرورة حماية حقوق المهاجرين وضمان أمنهم وحياتهم باعتبارها مبدأً أساسيا من مبادئ حقوق الإنسان، وأعرب عن أسفه لمقتل مواطن عراقي على الحدود البيلاروسية- الليتوانية، حيث تمت دعوة عبر وزارة الخارجية العراقية في وارسو للجانب الليتواني لتزويد العراق بما يتوافر من معلومات وتفسيرات بشأن حادثة القتل الأليمة.
