قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا اليوم السبت وحثه على المساعدة في تنفيذ خطة كييف للسلام لإنهاء الحرب مع روسيا.
أدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في خطاب مصور من روما، بعد يوم من حديث رامابوسا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتبنت جنوب إفريقيا موقفا حياديا في الصراع بين الجارتين.
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى استخدمت لإطلاق صواريخ كروز على مدن في أنحاء البلاد، في تطور هو الأول من نوعه منذ الغزو الروسي.
وقال الجيش في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي «للمرة الأولى، دمرت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز تي يو-22 إم3».
وقال مسؤولون روس إن القاذفة تحطمت فوق منطقة ستافروبول لدى عودتها إلى قاعدتها مؤكدة مقتل أحد أفراد الطاقم.
ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن وزارة الدفاع أن «طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز تي يو-22إم3 تحطمت في منطقة ستافروبول خلال عودتها إلى القاعدة الجوية بعد قيامها بمهمة قتالية. وقفز الطيارون منها».
وقُتل أحد الطيارين الأربعة حسبما قال حاكم ستافروبول فلاديمير فلاديميروف على تلغرام.
ونُقل طياران إلى مركز طبي محلي فيما تتواصل عمليات البحث عن الطيار الرابع وفق الحاكم.
تقع منطقة ستافروبول في القوقاز بالشمال الروسي، إلى الشرق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والتي تتعرض لهجمات في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال الحاكم إن الطائرة تحطمت في منطقة كراسنوغفارديسكي على مسافة نحو 400 كيلومتر عن الطرف الشرقي لشبه جزيرة القرم.
___________________________
قال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 13 طائرة مسيرة تمثل كل الطائرات المسيرة التي استخدمتها روسيا ليل الأربعاء في هجوم شنته على سبع مناطق.
وذكر حاكم منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا في وقت سابق من يوم الخميس، أن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن الحطام أدى إلى إشعال حرائق.
وأضاف أن فرق الطوارئ تواصل عملها. ولم تتوفر بعد تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تطبيق تليغرام إن هجوم الليلة الماضية بطائرات مسيرة ألحق أضرارًا أيضًا بمنزلين وسيارة.
وذكر حاكم منطقة خميلنيتسكي أنه جرى إسقاط طائرتين مسيرتين فوق المنطقة بدون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وألحقت أضرارًا جسيمة بنظام الطاقة في البلاد في مارس/ آذار.
وتشن روسيا هجمات بالطائرات المسيرة على مدن أوكرانية بشكل شبه يومي، بجانب الأسلحة الأخرى مثل الصواريخ، كما تستهدف مسيرات أوكرانية بعد المدن الروسية خاصة البلدات الحدودية بين الدولتين.
ومن جهة أخرى، قال مسؤولون اليوم الخميس، إن عدد القتلى جراء هجوم جوي روسي على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا ارتفع إلى 18 بينما أصيب 78 شخصًا آخرون عندما سقطت ثلاثة صواريخ على وسط المدينة.
وألحق الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء أضرارًا بالبنية التحتية في المدينة، وهو أكبر هجوم تشنه روسيا من حيث عدد القتلى منذ أسابيع، ودفع كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى الدعوة للحصول على دعم إضافي من الدفاعات الجوية.
وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم المنطقة التي تضم مدينة تشيرنيهيف عبر تطبيق تليغرام إن عمليات البحث والإنقاذ انتهت صباح اليوم الخميس.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.
وأمس الأربعاء، ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شركاء بلاده في الغرب أن يكون لديهم ما يكفي من التصميم وتقديم الدعم لبلاده بعد الهجمات على مدينة تشيرنيهيف.
وقال زيلينسكي، على تطبيق تليغرام «ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي، ولو كان العالم مصممًا بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي».
________
قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 17 لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء إطلاق روسيا ثلاثة صواريخ على وسط مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا يوم الأربعاء مما ألحق كذلك أضرارا بمبان مدنية.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف إلى الإسراع بإرسال دعم للدفاعات الجوية بعد أن أصبحت المدينة أحدث هدف لحملة غارات جوية روسية مكثفة. وبلغ عدد السكان في المدينة قبل الحرب 300 ألف نسمة.
وقال زيلينسكي على تطبيق تيليغرام «ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان العالم مصمما بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي».
وأظهرت مقاطع مصورة حصلت عليها رويترز ألسنة لهب وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد في أجواء تشيرنيهيف التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن العاصمة كييف ونحو 80 كيلومترا عن الحدود الروسية.
وذكر مسؤولون أن ثلاثة انفجارات هزت منطقة مزدحمة من المدينة بعد التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش) ودمرت فندقا.
وأضاف مسؤولون أن الهجوم ألحق أيضا أضرارا ببناية سكنية متعددة الطوابق ومستشفى ومنشأة تعليمية والعشرات من السيارات الخاصة.
وقال أولكسندر لوماكو القائم بأعمال رئيس البلدية للتلفزيون الأوكراني «للأسف، تواصل روسيا القيام بنشاط إرهابي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما أكدته مرة أخرى هذه الضربة على تشيرنيهيف».
وذكرت خدمات الطوارئ أن 60 شخصا، منهم ثلاثة أطفال، أُصيبوا.
وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم منطقة تشيرنيهيف لهيئة البث العامة الأوكرانية إن روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، شنت الهجوم بثلاثة صواريخ كروز من طراز إسكندر.
ولدى أوكرانيا عجز في الذخائر، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، إذ حجب الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي على مدى أشهر التمويل الضروري كما لم يفلح الاتحاد الأوروبي في إيصال شحنات ذخائر في موعدها.
وكثفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة قطاع الطاقة في البلاد وغيره من قطاعات البنية التحتية الأخرى.
وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط 2022، وأطلقت آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى أوكرانية في هجمات تسببت في مقتل مئات المدنيين.
