زيلينسكي يطالب بطرد روسيا من مجلس الأمن الدولي
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي.
وطالب زيلينسكي خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الأمم المتحدة بتحميل روسيا مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها في بلاده، مؤكدا أن قوات موسكو ارتكبت فظائع في المدن الأوكرانية، وتقوم بقتل المدنيين يوميا.
وحث الرئيس الأوكراني الأمم المتحدة، الثلاثاء، على إصلاح نظامها الذي يمنح روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو)، قائلا إنه يجب فعل كل شيء لضمان عمل المنظمة الدولية بشكل فعال.
ووصف زيلينسكي في خطابه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالتفصيل المشاهد المروعة في بلدة بوتشا الأوكرانية، قائلا إن موسكو أرادت تحويل أوكرانيا إلى “عبيد صامتين”.
وقال الرئيس الأوكراني، إنه ينبغي عقاب روسيا على الانتهاكات التي ارتكبت في أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية ارتكبت فظائع في المدن الأوكرانية، مؤكدا أن روسيا يوميا تقتل المدنيين في أوكرانيا بنيران القوات الروسية.
التحدي الأكبر
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام العالمي على الإطلاق “بسبب طبيعته وعنفه وعواقبه”.
وأضاف جوتيريش أن الحرب تضع ضغوطا أكبر على العالم النامي، إذ يواجه أكثر من 1.2 مليار نسمة ارتفاعا في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة بشكل خاص.
وأضاف: “نشهد بالفعل انتقال بعض الدول من حالة القابلية للتأثر إلى مرحلة الأزمة، وعلامات على اضطرابات اجتماعية خطيرة”.
المواقع النووية
يأتي ذلك فيما قال نائب أمين عام الأمم المتحدة مارتن جريفيث إن الحياة في أوكرانيا باتت صعبة جدا على المدنيين، مؤكدا ضرورة
السماح للمدنيين في أوكرانيا بالتنقل إلى أماكن أكثر أمنًا.
ولفت أمام الأمم المتحدة إلى أن هناك أكثر من 6 آلاف متطوع يعملون على توزيع المساعدات في أوكرانيا، معربا في الوقت نفسه عن التخوف من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد جريفيث أنه بحث مع الروس سبل وقف الحرب وإيصال المساعدات لأوكرانيا، مؤكدا ان أمام العالم طريق طويل للغاية من أجل حل هذه الأزمة
كما قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو إن كل المواقع النووية في أوكرانيا تم ضمان سلامتها، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود عملية تدمير كبيرة للبنية التحتية، وأعربت عن قلقها من الاعتقال العشوائي للمعارضين لهذه الحرب.
مليار دولار أمريكي لاحتواء التداعيات
من جانبها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن لديهم أدلة على أن أفراد القوات الروسية هم من ارتكبوا القتل الجماعي في بوتشا.
وأضافت جرينفيلد، خلال كلمتها بمجلس الأمن الدولي، أن جيران أوكرانيا يتحملون العبء الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى نزوح أكثر من 4 ملايين أوكراني جراء الحرب الروسية إلى دول الجوار.
وأوضحت أن واشنطن تطلب تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بالتعاون مع عدد من الدول.
وقالت المندوبة الأمريكية إن واشنطن سوف تقدم مليار دولار لاحتواء تداعيات الحرب في أوكرانيا.
موسكو تهاجم
وهاجمت مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي الدعوات التي تطالب بطرد روسيا من المجلس قائلا، إن دولا كثيرة تنتهك قواعد إدارة مجلس الأمن.
وأضافت أن دولا غربية في مجلس الأمن ترفض طلبات دول بعقد اجتماعات في المجلس.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، بشأن أوكرانيا، لبحث مستجدات الأوضاع بعدما انتشرت صور لجثث عثر عليها في الشوارع والساحات، في أعقاب انسحاب القوات الروسية من بلدة بوتشا الأوكرانية بعد أسابيع من الحرب.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
