سائق الفورمولا السابق زاناردي في حالة خطيرة بعد حادث مروع

عاد سائق “الفورمولا1” السابق الإيطالي أليكس زانادري، إلى منزله من أجل متابعة عملية تعافيه بعد عام ونصف على الحادث المروع الذي تعرض له على متن دراجته اليدوية في يونيو 2020، وذلك بحسب ما أعلنت زوجته دانييلا زانادري، اليوم الإثنين.

وبعد عام ونصف العام على هذا الحادث الذي تطلب عدة عمليات جراحية في الرأس، “تمكن أليكس من مغادرة المستشفى منذ بضعة أسابيع وعاد الآن إلى المنزل”، بحسب ما أفادت زوجته في مقابلة نشرتها “بي أم دبليو”، الصانع الألماني الذي يعتبر البطل البارالمبي سفيراً له.

وتابعت، “بعد هذه الإقامة الطويلة في المستشفى، من المهم بالنسبة له أن يعود الى بيئته العائلية، نظراً للوضع القائم بسبب كوفيد، لم يرَ أليكس سوى أشخاص يرتدون أقنعة ومعدات واقية من حوله لمدة عام ونصف”، معتبرة أن عودته إلى منزله وبين عائلته ستمنحه قوة إضافية.

وأضافت، “تستمر عملية إعادة التأهيل الطويلة الأمد، مع تقدم مستمر. بالطبع، هناك انتكاسات وأحياناً تعود خطوتين إلى الوراء لتكون قادراً على المضي خطوة إلى الأمام، لكن أليكس يثبت بأنه مقاتل حقيقي”، مشيرة إلى الكثير من التقدم فيما يتعلق بحالته البدنية.

وتعرض الإيطالي البالغ 55 عاماً لإصابات خطيرة في الرأس عندما فقد السيطرة على دراجته اليدوية خلال سباق على الطريق في توسكانا واصطدم بشاحنة قادمة باتجاهه في 19 حزيران/يونيو 2020.

ونُقل بطل سلسلة “كارت” السابق، الذي بترت ساقاه في حادث سباق سيارات قبل نحو 21 عاماً قبل أن يصبح بطلاً بارالمبياً مرموقاً، جواً إلى مستشفى بالقرب من سيينا حيث خضع لجراحة طارئة في رأسه ووجهه ووضع في غيبوبة مصطنعة، قبل أن ينقل الى أحد مستشفيات ميلانو.

وشارك زاناردي في “الفورمولا1” مع فرق جوردان، ميناردي ولوتوس مطلع التسعينيات، قبل الانتقال الى بطولة “كارت” في الولايات المتحدة حيث أحرز اللقب في 1997 و1998.

وعاد للفورمولا1 عام 1999 مع فريق وليامس، لكنه عاد مجدداً لسلسلة كارت.

انضمت جائزة ميامي الكبرى إلى بطولة العالم للفورمولا واحد اعتباراً من 2022 وبعقد لعشرة أعوام، وذلك بحسب ما أعلنت الأحد إدارة سباقات الفئة الأولى.

ومنذ أن انتقلت ملكية بطولة العالم لمجموعة “ليبرتي ميديا” الأمريكية عام 2017، كانت النية واضحة بالتوسع أكثر في الولايات المتحدة من أجل تعزيز شعبية هذه الرياضة، وكانت هناك رغبة باقامة سباق في ميامي منذ 2019 لكن لم يتم التوصل الى اتفاق مع سلطات المدينة.

وتستضيف الولايات المتحدة سباقاً في أوستن منذ 2012 (مقرر هذا الموسم في 24 أكتوبر/ تشرين الأول)، والآن سيكون هناك سباقان في بلاد سباقات الإندي كار والناسكار.

وسيبلغ طول حلبة ميامي التي سيكون موقعها بالقرب من ملعب “هارد روك ستاديوم” الخاص بفريق ميامي دولفنز لكرة القدم الأمريكية، 5,41 كلم وتتألف من 19 منعطفاً و3 خطوط مستقيمة.

وقالت إدارة الفورمولا واحد في بيان الأحد إنها “ومروج الجائزة الكبرى يعملان بشكل وثيق مع المجتمع المحلي لتأمين تخصيص تذاكر مخفضة السعر لسكان ميامي غاردنز” الذين كانوا العقبة الأساسية في السابق أمام إقامة هذا السباق.

وأضاف البيان “سيتم وضع برنامج لدعم الشركات المحلية والمجتمع من أجل الاستفادة من إقامة السباق”.

وفي مقابلة له مع وكالة فرانس برس في فبراير/ شباط الماضي، قال مدير الحقوق الإعلامية في الفورمولا واحد إيان هولمز إن الرياضة بدأت تتمتع بنجاح متزايد في الولايات المتحدة، لاسيما بفضل سلسلة “درايف تو سورفايف” الوثائقية على “نتفليكس”.

ستكون ميامي الوجهة الحادية عشرة لاستضافة الفورمولا واحد في الولايات المتحدة بعد ريفرسايد، سيبرينغ، واتكينز غلين، لونغ بيتش، لاس فيغاس، ديترويت، دالاس، فينيكس، إنديانابوليس وأوستن.

ويشهد الموسم الحالي توسعاً قياسياً في روزنامة البطولة مع إقامة 23 سباقاً بعد إضافة جائزة المملكة العربية السعودية (في ديسمبر/ كانون الأول) وعودة جائزة هولندا (في سبتمبر/ أيلول).

قال إيان روبرتس نائب رئيس الطاقم الطبي في سباقات فورمولا 1 للسيارات، إن لم يكن لدى رجال الإنقاذ سوى فرصة ضعيفة لمساعدة رومان جروجان على النجاة بمعجزة من حادث مروع في اللفة الأولى بجائزة البحرين الكبرى أمس الأحد.

وانقسمت سيارة السائق الفرنسي إلى نصفين واشتعلت فيها النيران واخترقت الحواجز المعدنية بعد بدء السباق مباشرة عقب احتكاكه بسيارة دانييل كفيات سائق ألفا تاوري.

وأبلغ روبرتس، الذي شوهد وهو يركض نحو النيران مرتديا خوذة مفتوحة الوجه، الصحفيين “بدت مثل الفرن. كانت النيران مشتعلة ورأيناه وهو يحاول إخراج نفسه ونجح تدريجيا في الخروج”.

وكان روبرتس، الذي يشغل أيضا منصب منسق الاتحاد الدولي للسيارات للإنقاذ الطبي في فورمولا 1، وآلان فان دير ميرف سائق سيارة الإسعاف وعمال الإطفاء هم أول من وصلوا إلى موقع الحادث واعتبروا أبطالا لتحديهم النيران من أجل إنقاذ جروجان.

وقال روبرتس “كان هناك أحد عمال الإطفاء في الموقع وأبعد مسحوق الإطفاء النيران بما يكفي، وبمجرد أن أصبح رومان فوق الحاجز نجحنا في إبعاده.

“لكن لم يكن أمامنا سوى فرصة ضعيفة لأن بمجرد زوال أثر المسحوق بدأت النيران في العودة بقوة”.

وقال إنه لم يكن لينجح في إنقاذ جروجان في ظل اشتغال النيران إذا لم يستطع السائق الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما تحرير نفسه من حطام سيارته.

وأضاف روبرتس، الذي كان يرتدي مثل السائقين زيا ضد النيران، أن التأكد من عدم تعرض جروجان لأي إصابات خطيرة كان في مقدمة أولوياته. وأصيب السائق الفرنسي بحروق في يديه وتلقى العلاج في مستشفى قريب.

وفي فيديو نشره على الإنترنت من المستشفى، أعاد جروجان الفضل في نجاته إلى نظام حماية الرأس (هالو) الذي أضيف إلى السيارات في 2018.