سابك السعودية تعيد فتح مكاتبها في العراق قريبا مع تحسن العلاقات
أعلن وزير الطاقة السعودي أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تعتزم إعادة فتح مكاتبها في العراق قريبا مع تحسن العلاقات بين الرياض وبغداد.
وتشارك 20 شركة من كبريات شركات النفط والغاز السعودية في معرض ومؤتمر العراق للنفط والغاز بالبصرة وذلك لأول مرة منذ انطلاق المعرض في عام 2010.
ويأتي ذلك في وقت تعمل الرياض وبغداد على إجراءات لتسريع إقامة شراكة اقتصادية وإعادة تنشيط التعاون.
ويرأس الوفد السعودي، في الدورة السابعة للمعرض العراقي، وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.
ودعا الفالح، متحدثا في المعرض، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وأشاد بالتنسيق الحالي مع العراق للمساعدة في تحقيق التوازن في سوق النفط وتعزيز أسعار الخام.
وقال الوزير السعودي “أود أن أُعلن أن الشركة السعودية العملاقة للصناعات الأساسية سابك بصدد الانتهاء من المراحل الأخيرة لإعادة فتح مكاتبها في العراق والذي سينتُج عنه دعم توافر المواد البتروكيمياوية في العراق، ويتيح أمامها فرص التوسع في الاستثمار، إن شاء الله، في صناعة البتروكيمياويات في العراق الشقيق”.
وأضاف أن شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) ستفتتح أيضا مكتبا في العراق سيعزز وجود القطاع الخاص السعودي في العراق ويدعم مبادرات التوسع في الاستثمار.
ولتعزيز التعاون بين البلدين تم توقيع مذكرات تفاهم بين 18 شركة سعودية وسبع شركات عراقية متخصصة في النفط والغاز.
وأردف الفالح قائلا “تم حث الشركات السعودية التي تعمل في قطاع الطاقة والصناعة على الإسراع في الدخول إلى السوق العراقية والاستثمار بها. ونحن نرى اليوم الاستجابة الغير مسبوقة بمبادرة ١٤ شركة سعودية، من ضمن الشركات المشاركة في هذا المعرض، لتوقيع ١٨ مذكرة تفاهم مع نظيراتها العراقية”.
وقال شومر الشومر، مدير التواصل المؤسسي، المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية “نظمت هيئة تنمية الصادرات السعودية هذه المشاركة بجناح يضم ٢٠ شركة متخصصة في مجال النفط والغاز. وتأتي هذه المشاركة تأكيدا على تعزيز العلاقات السعودية بين البلدين وأيضاً تم توقيع عدد ١٨ اتفاقية، ١٨ شركة سعودية متخصصة في مجال النفط والغاز والطاقة مع سبع شركات عراقية على أمل إن شاء الله التعاون المثمر فيما بينهم”.
وقال ميدو عيدان بدر، وكيل قسم العلاقات العامة، بشركة نفط الجنوب العراقية “في الحقيقة هذه الدورة السابعة هي فرصة متاحة لدى كافة الشركات في الجانبين لتطوير الحقول النفطية والإنتاج النفطي وما يخصنا كشركة نفط البصرة هو مجال الاستخراج والتصدير. ونعتبر هذه الفعالية من أهم الفعاليات هذا العام على أرض البصرة”.
وتخطب السعودية ود بغداد في محاولة لوقف النفوذ الإقليمي المتنامي لغريمتها إيران.
وبدأ البلدان اتخاذ خطوات نحو الانفراج في 2015 بعد 25 عاما من اضطراب العلاقات الذي بدأ مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
واستمر التوتر على أشده بينهما بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 والذي أطاح بحكم صدام حسين.
وتسبب الاحتلال الأمريكي للعراق في تمكين أحزاب سياسية تمثل الأغلبية الشيعية القريبة من إيران، المنافس الإقليمي للسعودية.
وتسعى بغداد لتحقيق منافع اقتصادية من قربها مع الرياض بينما تأمل السعودية أن يسهم تعزيز علاقتها مع العراق في تراجع تأثير إيران في المنطقة.
وأعلن البلدان في أغسطس آب اعتزامهما فتح معبر عرعر الحدودي بينهما أمام حركة التجارة لأول مرة منذ عام 1990.
والسعودية والعراق هما أكبر وثاني أكبر منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
واتفق منتجو النفط من داخل أوبك مع منتجين في خارجها في مقدمتهم روسيا، في 30 نوفمبر تشرين الثاني على تمديد الخفض الحالي في إنتاج النفط حتى نهاية 2018 وذلك في محاولة للتخلص من تخمة المعروض التي تكبل الأسعار.
