«ساب»: شركات السلاح تواجه صعوبة في تلبية طلبات «الناتو»

قال هاكان بوسكه الرئيس التنفيذي لشركة «ساب» السويدية لصناعة الطائرات المقاتلة والغواصات، إن الضغوط من الولايات المتحدة على حلفائها في حلف شمال الأطلسي، لزيادة إنفاقهم الدفاعي قد ترهق صناعة الأسلحة في سعيها لمواجهة الطلب المتزايد.

وبينما يعتقد كثير من المحللين بوجود طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة لدى شركات صناعة السلاح الأوروبية، فقد أشار بوسكه إلى التوتر الذي سببته التحركات الروسية في أوكرانيا، وقال، إن أعضاء الحلف سيكون عليهم الاستجابة للمطالب الأمريكية.

وأشار بوسكه إلى أن الإنفاق العسكري أصابه الجمود لفترة طويلة بعد الحرب الباردة، وأصبحت ميزانيات كثير من الدول أقل بكثير مما يستهدفه حلف شمال الأطلسي بإنفاق اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تسبب في خلافات بين تلك الدول وواشنطن.

وقال بوسكه للصحفيين بينما تستعد ساب للكشف عن نسخة أكثر قوة من طائرتها المقاتلة جريبن اليوم الأربعاء، «أعتقد أننا سنشهد زيادة كبيرة في الإنفاق في أوروبا، بسبب الوضع المتوتر في كثير من المناطق».

وأضاف في مصنع جريبن بمدينة لينكوبينج في جنوب السويد، «سيؤدي هذا إلى وضع جديد.. واقع جديد. لكم أن تتساءلوا حقا عن قدرة صناعة السلاح على تلبية مثل هذا الطلب الكبير خلال فترة قصيرة بعد فترة طويلة من تقليص الطاقات الإنتاجية».

ويذهب إنتاج «ساب»، بدرجة كبيرة لجيش السويد، وجيوش دول نامية مثل البرازيل، لكن قائمة زبائنها تضم أيضا دولا أعضاء في حلف الأطلسي.

ومن واقع بيانات الحلف، فإن أربعا فقط من دوله الأعضاء البالغ عددها 28، بخلاف الولايات المتحدة، أنفقت النسبة المستهدفة البالغة اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي. وهذه الدول هي بريطانيا واليونان وإستونيا وبولندا.

وتزيد الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق إنفاقها العسكري خوفا من روسيا، وفي المقابل لا تزال دول أخرى من الحلف كإيطاليا تقلص الإنفاق لتخفيف الضغط على ميزانياتها بعد أزمة منطقة اليورو.

وعلى النقيض تمثل الولايات المتحدة أكبر مساهم بفارق كبير، إذ تنفق 3.6 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. وطفت هذه القضية على السطح أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية المقررة في وقت لاحق هذا العام.

وقال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إن حلف الأطلسي يكلف الولايات المتحدة الكثير، وإن على الأعضاء المتلكئين «الدفع أو الخروج».

واتهمت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، غريمها ترامب، بتعريض الحلف للخطر، لكنها حثت الحلفاء الأوروبيين أيضا على تحمل حصة أكبر من نفقات الحلف.

وقال بوسكه، «إذا تمسك ترامب أو هيلاري بما يقولانه.. فسنرى حينها طلبا هائلا على سلسلة الإنتاج بأكملها»، مضيفا، أنه سيكون على صناعة السلاح تقليص فترات الانتظار الطويلة لصنع منتجات جديدة.

وتقول «ساب»، إن المقاتلة الجديدة التي تطرحها تحت اسم «جريبن إي»، مصممة بحيث يتم تطويرها في فترة قصيرة مع الالتزام بالميزانية المقررة للتطوير وقدرها 11 مليار كرونة سويدية (1.3 مليار دولار).

واتفق أعضاء الحلف خلال قمة في 2014، على إبقاء الإنفاق عند اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، أو تعويض أي عجز في الميزانية خلال عشر سنوات، وستكون هذه القضية محور نقاش حين يجتمع القادة مرة أخرى هذا العام في بولندا.

وقال دبلوماسي في الحلف، «لاحظنا منذ قمة الحلف في ويلز توقف أعضاء الحلف إلى حد بعيد عن خفض الانفاق العسكري. كثير من الحلفاء التزموا بزيادة الإنفاق للوصول إلى نسبة الاثنين بالمئة أو بالقرب منها».

وأضاف، «لكن هناك بالتأكيد الكثير من العمل الذي ينبغي الانتهاء منه.. وسيكون الإنفاق العسكري ضمن الأولويات في قمة وارسو في يوليو/ تموز».

وانخفضت نسبة ما يمثله الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي من الناتج الاقتصادي بواقع 1.5 بالمئة في 2015، للعام السادس على التوالي، بفعل خفض قيمته 12 بالمئة في إيطاليا. وتساهم الولايات المتحدة منفردة بنحو ثلاثة أرباع الإنفاق العسكري للحلف.

لكن 16 من أعضاء الحلف زادوا الإنفاق العسكري من حيث القيمة الحقيقية في 2015، وزاد الإنفاق على المعدات الجديدة.

وساعد قرار بولندا زيادة الإنفاق بنحو الربع وزيادة قوية من جانب دول البلطيق التي ترغب في وجود مزيد من قوات الحلف بالمنطقة، على تعويض أثر خفض الإنفاق الدفاعي بإيطاليا وتخفيضات أقل في بريطانيا وبلجيكا وفرنسا.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار، إن بعض شركات صناعة السلاح الأمريكية تشعر بالضغط بالفعل لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ الدقيقة وغيرها من الأسلحة التي تستخدم في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، وفي صراعات أخرى بالشرق الأوسط.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]