ساحة حرب.. مواجهات عنيفة مع الاحتلال في القدس
أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وكذلك قطاع غزة.
وتحولت باحات المسجد الأقصى وساحة باب العامود إلى ساحة حرب، مارس خلالها جنود الاحتلال أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين المقدسيين.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، الليلة، قرب باب العامود بالقدس المحتلة، حيث عملت قوات الاحتلال على إخلاء المنطقة بالقوة المفرطة من خلال الاعتداء على العشرات من الشبان بالضرب المبرح، فيما اعتقلت عشرات آخرين واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه المئات من الشبان الفلسطنيبن، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
وامتدت المواجهات إلى شارع السلطان سليمان، ولاحقت قوات الاحتلال المواطنين في شارع السلطان سليمان وقرب باب الساهرة، وباب حطة.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الخيالة من أجل الاعتداء على المواطنين والمارة في باب العامود وشارع السلطان سليمان وقرب باب الساهرة.
ومنعت قوات وشرطة الاحتلال، الطواقم الطبية من تقديم العلاج للمواطنين المصابين قرب باب العامود وفي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأحيا أكثر من 90 ألف مصل ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، بينما تعالت الدعوات لكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه في مواجهة المخططات الاستيطانية.
وقال الهلال الأحمر، في بيان، إن “شرطه الاحتلال تمنع سيارات إسعاف الهلال من الوصول إلى المصابين في منطقه باب العامود بعد وجود بلاغ عن إصابات في المكان”.
وأفاد مراسل الغد في القدس المحتلة، بأن قوات الاحتلال أغلقت كل المداخل المؤدية إلى حي الشيخ جراح لمنع وصول المتضامنين مع العائلات المهددة بالتهجير.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، وبشكل عنيف المواطنين المتواجدين في محيط الشيخ جراح، وقامت بالاعتداء على فتيات تواجدن في خيمة اعتصام بالحي، واعتقلت العديد من المواطنين من بينهم نساء وفتيات وأطفال.
وقامت شرطة الاحتلال باستخدام الخيالة للاعتداء بالضرب المبرح على المواطنين في حي الشيخ جراح، خصوصا النساء والشيوخ، واعتقلت عددا من المواطنين بشكل وحشي دون حدوث أي مواجهات قبل ذلك.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتدت بوحشية على جميع المتواجدين هناك ويجري إفراغ الحي كليا بوحشية، ولم تبق شرطة الاحتلال أي مواطن في حي الشيخ جراح في هذه الاثناء.
يأتي هذا بينما رفعت قوات الاحتلال حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة القدر، ووجه رئيس الأركان الإسرائيلي بنشر مزيد من التعزيزات العسكرية في القدس والضفة الغربية.
وفي مدينة الخليل، أفاد مراسل قناة “الغد” بأن مستوطنين إسرائيليين متطرفين، أطلقوا الرصاص الحي على أهالي “خربة توانة” في “مسافر يطا” جنوب مدينة الخليل، وأفاد مراسل الغد بأن جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز على الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، أصيب مساء السبت، عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة نصرة للأقصى على حاجز حوارة جنوب نابلس، الذي عملت على إغلاقه بالاتجاهين، كما قمعت مسيرة في بلدة بيتا.
وفي غزة، تظاهر المئات من الشبان الغاضبين، الليلة، على امتداد الشريط الحدودي في عدد من مدن القطاع، نصرةً للمسجد الأقصى والمقدسيين الذين يتصدون للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المتطرفين.
وأفاد مراسل قناة الغد، بأن هناك دعوات من قبل الفلسطينيين الغاضبين لبدء فعاليات “الإرباك الليلي” تضامنا مع أهالي القدس.
وتجمع عشرات الشبان في تظاهرات انطلقت في عدد من المناطق الحدودية الشرقية للقطاع، خاصة شرق مدينة غزة، ومدينة خان يونس جنوب القطاع، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتدي على المصلين والمعتكفين في باحات المسجد الأقصى، ورفضاً للإجراءات العدوانية من قبل المستوطنين ضد المقدسيين في حي الشيخ جراح.
وأشعل المتظاهرون الغاضبون إطارات مركبات تالفة، إضافة إلى إلقاء بالونات ومفرقعات في الأجواء، تعبيراً عن الغضب في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وأطلقت قوات الإحتلال قنابل غاز مسيل للدموع صوب جموع الشبان المتظاهرين في المنطقة الحدودية شرق المدينة.