بعد مقتل زوجها في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار، هددت “سالي جونز” بأن تكون أول انتحارية بريطانية، على غرار “الأرملة البيضاء” التي أدينت كأول بريطانية إرهابية في حركة الشباب المجاهدين في الصومال، وارتكبت تفجيرات أودت بحياة المئات في كينيا، أطلقت جونز على نفسها لقب “الأرملة السوداء”.
تعود قصة “جونز” إلى ما قبل عام حيث غادرت عام 2014 وهي سيدة بريطانية بالغة من العمر 47 عاما مع طفلها الذي لم يتعدّ 10 سنوات، للانضمام لتنظيم “داعش” في سوريا.
وقالت “الأرملة السوداء” عبر حساب لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم، الاثنين، إنها تعلم جيدا أن الجنة لها ثمن باهظ وأنها مؤمنة بأنها يجب أن تدفع هذا الثمن”.
وإذا ما نفذت جونز تهديدها بتفجير نفسها فستكون أول انتحارية في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت جونز قبيل إعلانها الانضمام لـ “داعش” تعمل كمطربة موسيقى “الروك” وبدّلت اسمها إلى “أم حسين البريطانية” فور التحاقها بالتنظيم في سبتمبر/أيلول 2014، وقتل زوجها بغارة أمريكية منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقالت وقتها، “أنا فخورة بأنه قتل في ساحة القتال على يد أعظم أعداء الله”، وأشارت إلى أن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” لن يربح أبدا بقتله “المجاهدين”. حد تعبيرها.
وغيّرت لقبها عبر “تويتر” إلى “زوجة الشهيد أبو حسين البريطاني”، بينما قتل نجلها الأكبر البالغ من العمر 21 عاما في أغسطس/آب الماضي أيضا في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، والذي كان أحد قراصنة الإنترنت الداعمين للتنظيم بغارة أمريكية أخرى.
وتستهدف دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم في أنحاء سوريا والعراق خوفا من عودتهم إلى موطنهم لتنفيذ هجمات إرهابية محتملة بما يهدد الأمن القومي لها.
