«سامح الاسترجي».. قصة مأساوية من قلب حادث قطار قليوب بمصر

مأساة جديدة شهدتها مصر خلال الساعات القليلة الماضية، جراء حادث تصادم قطارين بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية حيث راح ضحيته 4 مواطنين، وإصابة 23 آخرين، بحسب أحدث بيان لوزارة الصحة المصرية.

قصص مأساوية 

كشفت وسائل إعلام مصرية قصصا مأساوية وكواليس صعبة عاشها أهالي الضحايا حينما سمعوا نبأ وفاة أبنائهم جراء الحادث الأليم.

في محافظة المنوفية، وأمام منازل بعض أهالي الضحايا كان العشرات يقفون أمام منزل المواطن سامح قنديل، أحد ضحايا قطار قليوب يخفون عن والده نبأ وفاة ابنهم.

 

كان سامح الذي يعمل «استرجي» بورش موبيليا مختلفة، عائدا من حي الهرم في الجيزة إلى منزله، وكانت زوجته التي تزوجها في عام 2018، تنتظره وطفليها، أصغرهما لم يمر على ولادته شهرين، وكان يحتفل بمولده رفقة الجيران والأهل.

لكن الأب لم يعد لأهله إذ صار أحد ضحايا القطار.

البكاء أمام منزل الشاب كان سيد الموقف، من أسرته وجيرانه وأقاربه، يحاولون جميعا تهدئة والده ووالدته اللذان يعملان بالفلاحة، فيما كان شقيقه الوحيد في طريقه إلى المشرحة منتظرا استلام جثمان أخيه.

 

وكان سامح يعمل في ورشة بمركز أشمون، لكن ومع اختلاف الظروف، اضطر للعمل في أكثر من ورشة، يركب القطار في الصباح ولا يعود إلا في المساء، متوجها لأكثر من ورشة بحسب طلب صاحبها، فتارة يعمل في ورشة بفيصل وتارة في الهرم وغيرها بحسب ما يطلب أصحاب الورش.

لكن أهل الشارع يعرفون حكاية مأساوية لسامح، الذي يحمل جزءا من أمه، إذ أنه كان مصابا في كليتيه، وكان على وشك الموت بحسب أحد جيرانه، حتى تبرعت له أمه بإحدى كليتيها، منذ فترة.

يقول إبراهيم عبداللطيف، وهو أحد جيرانه، في حديثه لموقع «مصراوي» إن سامح كان مريضا قبل أن تكتب له النجاة بكلية والدته، ويعرف الناس في محيطه تلك الحكاية.

 

 

ويصف إبراهيم، جاره الراحل بأنه كان على قدر كبير من التواضع والخلق بقوله: «عمره ما زعل حد ولا عمل مشكلة مع حد، كان طيب وبينزل يشوف شغله يرجع يشوف أهل بيته».
كما يحكي الجيران عن أخلاقه، ويرددون أحاديث مختلفة عنه، ويتذكرونه بكل فعل طيب قدمه، وفي عيون بعضهم الدمع، وفي نبرات أصواتهم أسى.

وعاش سامح ذو الـ31 عاما في منزل والده، وحين تزوج سكن في الطابق الثاني من نفس العقار، وكان يعمل باليومية.

واستطرد إبراهيم بالقول: «أبوه كان بيقولنا إنه جابله الفطار الصبح، وراح الشغل، وكان مستنيه يرجع».

أما أحمد أبو ضلع، صديق طفولته، ورفيقه في أول ورشة تعلما فيه صناعة الموبيليا، فكان حزنه كبيرا، ويتذكر عشرات المواقف التي جمعتهما، وكان آخرها من شهر حين تعرض لحادث وزاره سامح.

ويشرح الشاب بعض تفاصيل عمل صديق طفولته بقوله: «كنا على الله وكل واحد بيروح يسترزق في حتة، حسب ما الشغل ينادي صاحبه، وحزني عليه كبير أوي.. عمره ما غلط في حد ولا زعل حد، ولا جاب سيرة حد على لسانه بالوحش».

أحد جيرانه، ويدعى يحيى البنا، قال، إن سامح بعد فترة طويلة من التعب، وتبرع والدته له بإحدى كليتيها، لم يكن يقوى على العمل بشكل كبير، وفي رمضان الماضي، صار يبيع المخلل بأحد الطرق الرئيسية في أشمون».

وكان القطار الذي يستقله سامح وآخرون، قد تجاوز الـ«سيمافور» المغلق، واستمر بالمسير حتى وصل إلى السكة المنتهية بتصادم الحماية بنهاية السكة، وذلك بحسب بيان للهيئة القومية لسكك حديد مصر.

فأسفر الحادث عن ضحايا ومصابين، كان سامح رجب أحمد قنديل أحدهم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]