قرر عيسى كساسيا والذي كان أحد لاعبي كرة سلة المحترفين لمدة 25 عاما، تقمص شخصية “سانتا كلوز” لإبهاج وإسعاد أطفال القدس.
ويقول كساسيا: “ارتديت البدلة الحمراء لأول مرة منذ عشر سنوات في باب الخليل بالمدينة القديمة وقررت أن أكون سانتا لأقدم الفرح والابتسامة لكل طفل في الأرض المقدسة”.
وأضاف: “عندما كنت طفلا لم أشهد احتفالا عيد الميلاد في القدس كباقي الأطفال في العالم ولذلك أردت أن أقدم ذلك لأطفال الأراضي المقدسة”.
وعن رد فعل الأطفال عنده رؤيته قال: “عندما يراني الأطفال يصدمون لأنهم لم يروا ذلك من قبل، لأنهم عادة ما يرون سانتا كلوز في القصص والأفلام ولكنهم الآن يرونه أمامهم في المدينة القديمة في القدس”.
وأوضح كساسيا هدفه من هذا العمل: “لا أفعل كوظيفة انه عمل تطوعي من أجل القدس والاراضي المقدسة، أنا فخور بما أفعله والناس فخورين بي أيضا وهذا يجعلني أسعى لأقدم المزيد”.
وفي جنوب إفريقيا يقول أندريه راسيل نشأت وكل ما أعرفه عن سانتا هو ما رأتيه من صور نمطية، فهو رجل ابيض، ولكن كلما تقدمت في السن وأصبحت اكثر وعيا بالثقافة بدأت استوعب أهمية ما يعنيه ان يكون لديك سانتا أسود ليصافح الأطفال ويسألهم عن حالهم.
ويقول راسيل: “لم اختر أن أكون أسود ولكن على الرغم من ذلك فأنا سانتا كلوز”.
ويضيف: “يرى بعض الناس سانتا كلوز بمواصفات خاصة قد لا تتناسب مع بعض الأشخاص وهذا يرجع لمعتقداتهم الخاصة وهذا من حقهم، ولكن ليس من حقهم أن يفرضوا رأيهم على الآخريين”.
وإلى اليابان ومازلنا نتحدث عن سانتا كلوز ونموذج آخر عن تقبل الآخرين سواء من حيث الشكل أو الثقافة، فيقول براديس ياماموتو: “أنا مخول من قبل جرين لاند لتمثيل سانتا كلوز في اليابان”.
أصبحت سانتا كلوز لأن صديقي منذ 21 عاما شجعني قائلا لماذا لا تقدم على اختبار سانتا لتصبح سانتا كلوز.
ويقول ياماموتو: “لم أتوقع أني سأكون مفوضا من قبل جرين لاند لأني رأيت المرشحين الآخريين وهم يشبهون شخصيه سانتا فعلا، أما أنا فلدي شعر داكن ومن آسيا”.
ويضيف ياماموتو ضاحكا: “الكبار والصغار في اليابان لا يعتقدون بوجود سانتا كلوز ياباني فينظرون إلي باستغراب قائلين، ماذا تفعل؟ أنت لست سانتا كلوز الحقيقي أنت مزيف”.
وفي استراليا وعلى عكس جميع الصور السائدة عن احتفالات الكريسماس وسط الثلوج والأمطار والملابس الثقيلة، يحتفل الاستراليون بالكريسماس بنزول البحر في شواطئ سيدني، ومع ذلك ضمت مظاهر الاحتفال التقاط صور مع شجرة عيد الميلاد على الرمال.
استراليا ليست الدولة الوحيدة التي يأتي فيها الكريسماس في الصيف، فنيوزلاندا وجنوب أفريقيا من ضمن الدول التي يحتفل مواطنيها بالكريسماس في الصيف.
فالدول الواقعة في جنوب خط الأستواء تختلف فيها فصول السنة عن الدول الواقعة في الشمال.
الاختلاف يأتي بسبب ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس.
أشعة الشمس في هذا الوقت تكون عمودية أكثر على النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
