سانجار: المحكمة الدستورية أضاعت فرصة تاريخية لإنصاف «الشعوب الديمقراطي»
قال مدحت سانجار، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد، اليوم الإثنين، أن المحكمة الدستورية أضاعت فرصة تاريخية من أجل إنصاف الحزب في مرحلة مفصلية في تاريخ تركيا.
وأضاف سانجار أن لدى المحكمة الدستورية فرصة لإغلاق الباب نهائياً أمام طلب إغلاق الشعوب الديمقراطية ولم تستغلّها، وانصاعت لمطالب الذين مارسوا لفترات طويلة الدعاية السوداء ضدّ حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وعلى رأسهم حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية، أي تحالف الحزب الحاكم الذي نفّذ تهديدات مباشرة وواضحة ضدّ حزب الشعوب الديمقراطية الكردي ضمن حملة سياسية قوية”.
وتابع سانجار: “كان قرار المحكمة الدستورية في 31 مارس/ آذار، برفض طلب إغلاق الحزب، إيجابي وصحيح، ولكن قبولها الطلب مرّة أخرى، دون أن يتغيّر أي شيء عما كان الوضع عليه في الطلب الأول، فهذا أمر مرفوض ومُستغرب، خاصة وأنه يأتي مع استمرار حملة شرسة تستهدف الحزب من تحالف الحزب الحاكم، على شكل حملة وضغوط سياسية، وتهديدات ومحاولات ابتزاز”.
وأوضح سانجار أنه كان يتعيّن على المحكمة الدستورية إيقاف الحملات الشرسة التي تستهدف حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بكلّ الأشكال من طرف تحالف الحزب الحاكم، وليس قبول طلب إغلاق الحزب.
وأضاف سانجار: “هناك عملية سياسية شاملة لاستهداف حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وخطط لتصفية العملية السياسية الديمقراطية في البلاد، ونحن أمام تحوّل تاريخي”.
وتابع سانجار: “في ظلّ وجود الكثير من (الخطط القذرة والمتطرفة) ضدّنا، لو كانت المحكمة الدستورية قد رفضت الطلب، لكانت ستعطي رسائل إيجابية للمجتمع التركي وللناخبين”.
وقال سانجار، من حضّر وقدّم طلب إغلاق حزب الشعوب الديمقراطية الكردي ليس مدعي عام المحكمة الإدارية العليا، بل إنه تم تجهيز الطلب في المقرّ الرئيس لحزب الحركة القومية، وتم عرضه على الرئاسة التركية، ومن هناك تم تقديمه لمدّعي عام المحكمة الدستورية، ليقدّمه هو (شكلياً) للمحكمة الدستورية”.