ساوث كارولاينا.. جرحى في إطلاق نار جديد بولاية أمريكية

لقى ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم وأصيب 15 آخرون السبت عندما انقلبت حافلة على طريق سريع في جنوب غرب كولومبيا، وفق ما أفادت الشرطة.

ووقع الحادث عندما كانت الحافلة تتنقل بين مدينتي توماكو الساحلية في جنوب غرب كولومبيا، وكالي على بعد 320 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.

وقال الكابتن ألبرتلاند أغوديلو من شرطة المرور في مقاطعة نارينو “للأسف سجلنا مقتل 20 شخصا”.

وبحسب الكولونيل أوسكار لامبريا المسؤول عن المرور والنقل في الشرطة الوطنية، فإن “الفرضية التي يجري التحقيق فيها هي تعرض الحافلة إلى عطل في نظام الكبح”.

ووفق المعطيات الأولية، فقد السائق السيطرة على الحافلة عند الخروج من منعطف تصعب فيه الرؤية بسبب الضباب.

وتدخلت عناصر الإنقاذ لأكثر من تسع ساعات لنقل المصابين إلى مختلف مستشفيات المنطقة.

قُتل 5 أشخاص، أحدهم شرطي كان خارج الخدمة، برصاص مسلّح، أطلق النار عليهم، الخميس، في مدينة رالي الأمريكية فيما ألقت الشرطة القبض على مشتبه فيه على ما أعلنت سلطات عاصمة ولاية كارولاينا الشمالية في جنوب شرق الولايات المتحدة.

وقالت ماري-آن بالدوين، رئيسة بلدية المدينة، خلال مؤتمر صحفي، إنّ شرطة رالي “أكّدت سقوط 5 قتلى، أحدهم عنصر في شرطة رالي كان خارج الخدمة”.

وأكّدت بالدوين أنّ “هذا يوم حزين ومأسوي لمدينة رالي”.

وأضافت أنّ الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة أشخاص عدة آخرين بجروح لم تحدّد عددهم، أحدهم إصابته خطرة.

وبدأ إطلاق النار قرابة الساعة 17,00 (21,00 بتوقيت جرينتش) في درب مخصص للنزهات في هذه المدينة البالغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة وهي عاصمة الولاية.

ونشرت أعداد كبيرة من القوى الأمنية للعثور على مطلق النار على ما ذكرت وسائل اعلام محلية.

وقال روبرت أحد الشهود الذي رفض الكشف عن اسم عائلته لمحطة “دبليو ار إيه ال” المحلية: “رأيته يمر أمام منزلي في الحديقة، كان يحمل بندقية صيد ويرتدي لباسا شبيها ببزات الجيش”.

وأوضحت بالدوين “قرابة الساعة 20:00 (00:00 بتوقيت جرينتش الجمعة)، أفادت شرطة رالي بأنّها طوّقت مشتبهاً به في منزل بالمنطقة”.

وغردت الشرطة بعيد ذلك: “أوقف المشتبه فيه” وأوضح اللفتنانات جايسن برونيو أنه “رجل شاب أبيض”.

وقال حاكم الولاية روي كوبر، خلال مؤتمر صحفي: “هذا المساء دق الرعب أبوابنا، وحل الكابوس على رالي، إنه عمل ينم عن عنف مجنون وفظيع”.

وكثيراً ما تشهد الولايات المتّحدة عمليات إطلاق نار وأعمال عنف أخرى مرتبطة بالأسلحة النارية التي تعتبر قوانين حيازتها وحملها من الأكثر تساهلاً في العالم.

وقالت رئيسة بلدية رالي التي بدا عليها التأثر: “علينا بذل المزيد” للقضاء على هذه الآفة، مضيفة: “يجب وضع حد لهذا العف المجاني في الولايات المتحدة، علينا التحرك حيال العنف الناجم عن الأسلحة النارية، المهمة هائلة أمامنا، وحزننا هذا المساء هائل”.

وقُتل في الولايات المتّحدة نحو 49 ألف شخص بالرصاص في 2021 في مقابل 45 ألفاً في 2020، وهاتان الحصيلتان هما الأعلى على الإطلاق في تاريخ البلاد.

وتعني هذه البيانات أنّ أكثر من 130 شخصاً يموتون في الولايات المتّحدة يومياً بالرصاص، أكثر من نصفهم انتحاراً.

إلا ان حوادث إطلاق النار التي تحصد الكثير من الضحايا تطبع الأذهان وتظهر الهوة الأيديولوجية الفاصلة بين المحافظين والتقدميين حول مسألة تجنب وقوع هذه المآسي.

ويشهد تاريخ الولايات المتحدة سلسلة طويلة من حوادث إطلاق النار التي لا توفر أي مكان من الشركات إلى الكنائس والمتاجر والمراقص والمدارس والجامعات.

وكانت مجزرة ارتكبت في مدرسة ثانوية في فلوريدا في 14 فبراير/ شباط 2018، أدت إلى تحرك وطني واسع النطاق بقيادة الشباب خصوصا للمطالبة بقانون أكثر صرامة لحيازة الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة.

لكن رغم تجمع أكثر من مليون متظاهر لم يقر الكونغرس الأميركي قانونا طموحا إذ أن الكثير من أعضائه يتأثرون بنفوذ الاتحاد الوطني للأسلحة National Rifle Association أكبر لوبي أسلحة في البلاد.

ويبقى أي تقدم على الصعيد التشريعي في الفترة الأخيرة هامشيا في بلد يعتبر فيه ملايين المواطنين حيازة سلاح حقا دستوريا أساسيا. وفرض في الفترة الأخيرة تعميم التدقيق بالسوابق القضائية والنفسية للشخص الراغب بامتلاك سلاح.

قالت الشرطة في كولومبيا اليوم الثلاثاء إنها اعتقلت خمسة أشخاص خلال مداهمات في مديين، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والمناطق المحيطة بها بعد تفجير وقع في مطار بمدينة كوكوتا في الشمال هذا الشهر.

وقُتل ثلاثة، من بينهم اثنان من رجال الشرطة، يوم 14 ديسمبر كانون الأول بعد انفجار قنابل في المطار الكائن في إقليم نورتي دي سانتاندير.

وصار الإقليم الكولومبي المتاخم لفنزويلا المركز الجديد للصراع الداخلي الطويل حيث تقاتل قوات الأمن عصابات الجريمة التي تركز على تهريب المخدرات وجماعات متمردة وسط تزايد إنتاح الكوكا، وهي المكون الرئيسي في مخدر الكوكايين.

وفي يونيو حزيران، أسفر تفجير في قاعدة عسكرية عن إصابة 44 من بينهم مستشاران عسكريان أمريكيان. وفي حادث وقع في وقت لاحق في نفس الشهر أُطلقت أعيرة نارية على طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس إيفان دوكي الذي كان متوجها لزيارة كوكتا عاصمة الإقليم.

وقالت الشرطة في بيان إن المسؤولين اعتقلوا ثلاثة رجال وامرأتين خلال المداهمات، مضيفة أنهم نُقلوا إلى كوكوتا في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء ليواجهوا العديد من التهم من بينها الإرهاب والقتل.