تحكم العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ملفات اقتصادية وأمنية وسياسية واستراتيجية، ومن هنا يفهم الاهتمام التركي الكبير بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، في مقابلة مع مراسلنا من اسطنبول اليوم الأربعاء، إن هناك أكثر من عامل يؤثر على العلاقات بين البلدين، وأن الملفات الإقليمية لها دورها وحجمها الأساسي في تحديد مسار هذه العلاقات بين التهدئة والتوتر.
وتوصف العلاقات الأمريكية التركية خلال فترة ترامب بسبب تضارب المصالح في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ورغم عدم ثباتها فإن مراقبين في تركيا يرون أن علاقة ترامب الجيدة بالرئيس التركي أسهمت في عدم تدهور علاقة البلدين، مؤكدين أن العلاقات الأمريكية التركية قد تتأثر بالسلب حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وفي السياق ذاته قال فراس رضوان أوغلو، الصحفي والمحلل السياسي، إن المصالح هي من تحكم العلاقات التركية الأمريكية، موضحا أن هناك حالة شد وجذب بين البلدين.
ومن أبرز محددات العلاقات بين البلدين ملفي سوريا وليبيا، إلى جانب التطورات الأخيرة في شرقي البحر الأبيض المتوسط، والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان، إضافة إلى التقارب التركي الروسي الذي توج بصفقة «إس 400» التي ترفضها واشنطن وعدد من العواصم.
وقال فائق بولوط الكاتب والمحلل السياسي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمنى فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، موضحا أن الديمقراطيين بصفة عامة لا يؤيدون سياسات أردوغان.
وتوقع الكاتب والمحلل السياسي، أن جو بايدن إذا فاز في الانتخابات الأمريكية سيطلب تغيير العلاقات بشكل كامل مع تركيا.
كما أكد الكاتب والمحلل السياسي أيضا، أن السياسة التركية لا تتماشى مع السياسة الأمريكية أو السياسة الأوروبية خاصة وأن تركيا تمارس استفزازت في شرق المتوسط.
جدير بالذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية، ستنطلق رسميا في الـ 3 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن.
