تجاوز عدد المشاركين في التصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية حتى الآن 26 مليونَ ناخب.
ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة ألف وتسعمائة في المئة عمن أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر في انتخابات عام 2016، التي صوت فيها خلال فترة مماثلة مليونٌ وأربعُمئة ألف ناخب.
ويُرجع المتابعون الإقبالَ منقطعَ النظير للمخاوف من الزحام يوم الثالث من نوفمبر في ظل انتشار فيروس كورونا.
وعلى صعيد استطلاعات الرأي، التي ما زالت تظهر تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على منافسه الجمهوري ترامب، ترى صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أن عودة ترامب لصدارة الاستطلاعات غير مستبعدة، لاسيما بعد حملاته الدعائية الأخيرة.
وبإمكان الناخب الأمريكي الإدلاءَ بصوته في مراكز الاقتراع، وهذه الطريقة الأولى، أما الثانية، والتي يفضلها كثيرون هذا العام في ظل أزمة فيروس كورونا، فهي طريقةُ التصويت عبر البريد.
وتشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية حاسمة بالنظر إلى المرشحين الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقرطي جو بايدن، وأيضا بالنظر إلى أن تجرى في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا وما يفرضه من تحديات.
شروط التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن يكون الناخب أو الناخبة مواطنا أمريكيا ويبلغ من العمر 18 عاما أو أكثر.
وبسبب الظروف الاستثنائية جراء أزمة كورونا، يصعب الجزم بعدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت، إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 230 مليون ناخب يحق لهم التصويت
ويدلي الناخبون بأصواتهم بشكل مباشر في مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، غير أنه صدرت قوانين تتيح التصويت عن طريق البريد استفاد منها ملايين الناخبين.
وفي ظل أزمة كورونا وتزايد أعداد الإصابات وحالات الوفاة في الولايات المتحدة، يتوقع أن تزداد أرقام التصويت عبر البريد، والذي بدأ فعليا في عدد من الولايات حتى قبل موعد الانتخاب.
غير أن ترامب يرى أن التصويت عبر البريد قد يؤدي إلى التزوير.
ولا يقتصر التصويت على اختيار الرئيس، بل يختار الناخبون الأمريكون من يمثلهم في الكونجرس عندما يدلون بأصواتهم.
وخلافا لمعظم الانتخابات في العالم، فإن الفوز في السباق الرئاسي الأمريكي يتطلب الفوز أيضا بأصوات اعضاء المجمع الانتخابي البالغ عددهم 538.
ويتعين على المرشح الفوز بأكثر من نصف عدد أعضاء المجمع الانتخابي وبحد أدنى 270 صوتا.
ويتم تقسيم الأصوات داخل المجمع الانتخابي على عدد الولايات المتحدة، لكن يختلف عدد الأصوات داخل المجمع من ولاية إلى أخرى، بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها داخل الكونجرس الأمريكي.
