مع كل انتخابات أمريكية, واشتداد المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الوصول إلى أعلى منصب بالعالم، يتساءل كثيرون عن سبب اختيار الحزبين الرئيسيين بالولايات المتحدة للحمار والفيل كرمزين انتخابيين لهما.
حمار الديمقراطيين
قبل نحو قرنين من الزمان، وبالتحديد في عام 1826، خاض المرشح الديمقراطي أندرو جاكسون السباق الانتخابي رافعا شعار “نترك الحكم للشعب”.
وبسبب هذا الشعار، الذي وصف بأنه “شعبوي”، تعرض جاكسون لانتقادات لاذعة من منافسيه في الحزب الجمهوري بزعامة جون أدامز ووصف آنذاك بالحمار، فيما قرر جاسكون حينها الاستفادة من الموقف بسرعة ولجأ لرمز الحمار كدعاية انتخابية.
وبعد الواقعة بـ10 سنوات، استخدم الحمار لأول مرة في رسم كاريكاتيري ليرمز للحزب الديمقراطي. وذلك بالرغم من تقاعد جاكسون، حيث ظهر في الرسم على أنه زعيم الحزب، الذي يحاول أن يوجه الحمار للمكان، الذي يريده.
فيل الجمهوريين
أما شعار الفيل، فظهر كشعار للحزب الجمهوري لأول مرة في دعاية سياسية مساندة للرئيس الأسبق أبراهام لينكون عام 1860، لكن الفيل لم يتحول إلى شعار سياسي للجمهوريين إلا عام 1870 عندما قام الفنان الأمريكي توماس بالتعبير عن تذمره من سياسات الحزب برسم فيل ضخم مذعور يحطم أي شيء أمامه.
وبعد ذلك بـ4 سنوات، استخدم الفنان الأمريكي توماس الحمار والفيل معا، حينما مثل الديمقراطيين بحمار يرتدي جلد أسد ويثير خشية جميع الحيونات الأخرى وعلى رأسها الفيل.
ومنذ ذلك الحين يحظى الحمار والفيل باهتمام إعلامي بالغ في كل مناسبة سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا في الانتخابات الرئاسية.
