تتجاوز أصداء الانتخابات الأمريكية في كل مرة حدود الولايات، والتأثيرات تتشعب لتلمس دولا عدة، وعلى وجه الخصوص تلك الدول التي تمتلك قواعدَ عسكرية أو تربطها مصالحُ مشتركة.
العراق إحدى الدول، التي ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية، وسط تساؤلات عن السياسة الخارجية الأمريكية، هل ستتغير بتغير الفائز؟ كما يطرح ملف مُلِحٌ ومهم، وهو الترتيبات الأمنية داخل العراق؟
في العراق بدأت الأنظار تتجه إلى ما يمكن أن تسفر عنه الانتخابات الأمريكية المقبلة وسط توقعات بألا تتغير السياسية الأمريكية تجاه العراق أيا كان الفائز.
ويرى الشارع العراقي أن ترامب لم يستطع أن يقدم الجديد تجاه العراق في ظل وضع مقلق بسبب القوى والفصائل التي تستهدف المصالح الأمريكية في البلاد.
وقد يعود دونالد ترامب لزيارة إحدى القواعد الأمريكية في العراق، كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، كما فعل قبل عامين، هذا في حال فوزه في الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكن ما يتمناه الشارع العراقي عكس هذا الأمر، فهم يرون سياسة الجمهوريين تجاه العراق لم تجد نفعا للبلاد.
ويرى مراقبون أن لا تغير للسياسة الأمريكية تجاه العراق بتغيير الرئيس، فبقاء القوات العسكرية الأمريكية في العراق أمر متوقع، وقد تشهد الاتفاقية الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن بعض التعديلات، إلا أنها لن تكون جوهرية.
يذهب البعض إلى أن المعادلة السياسية في العراق ستستمر على ما هي عليه الآن وأن النفوذ الإيراني على الداخل العراقي هو الأوضح من النفوذ الأمريكي على العراق.
وبغض النظر عن الاختلافات بين ترامب وبايدن بشأن العراق ثمة واقع يفرض نفسه في البلاد هو استهداف المصالح الأمريكية من بعض الفصائل المسلحة مع وجود ضغط قد يلاقيه العراقييون جراء استمرار هذا الأمر.