تتجه أنظار العالم إلى السباق الرئاسي الأمريكي وتعدّ استطلاعات الرأي مؤشرات جيدة للشعبية التي يتمتع بها المرشح الرئاسي لكن تلك الاستطلاعات قد تكون خادعة
وتعدّ استطلاعات الرأي مؤشرات جيدة للشعبية التي يتمتع بها المرشح على مستوى البلاد بشكل عام، ولكنها ليست بالضرورة طريقة سليمة للتنبؤ بنتيجة الانتخابات الأمريكية.
ففي انتخابات عام 2016، كانت هيلاري كلينتون متقدمة في استطلاعات الآراء وتفوقت في التصويت الشعبي على ترامب بثلاثة ملايين صوت تقريبًا، ولكنها خسرت سباق الانتخابات.
سبب ذلك أن الولايات المتحدة تطبق نظام المجمع الانتخابي، الذي يمنح لكل ولايةٍ حصة من الأصوات في المجمع الانتخابي؛ ولذا فالفوز بعدد أكبر من الأصوات على المستوى الشعبي العام لا يضمن للمرشح الفوز في الانتخابات.
كما أن استطلاعات الرأي تتأثر بشدة بالتطورات والأحداث والتصريحات التي تمس المرشحين الرئاسيين، مما يجعل من المبكر الاستناد على هذه المؤشرات لتحديد المرشح الفائز قبل إحصاء الأصوات.
يتقدم جو بايدن على دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الأمريكية لمعظم السنة، وكانت شعبيته تحوم حول الخمسين في المئة في الأسابيع الأخيرة، وتقدّم على منافسه بعشر نقاط في بعض الأحيان.
بإجماع استطلاعات الرأي العام، فإن ترامب سوف يخسر انتخابات الرئاسة الأمريكية، غير أن ترامب لا يعترف بها، أو يقر بحقائقها، ويرى أنها تنطوي على تدليس متعمد من خصومه الديمقراطيين ومراكز الاستطلاع ووسائل الإعلام التي تناهضه.
تجربة ترامب في 2016، تدفع كثيرين إلى التريث في إصدار الأحكام، تحسبًا أن يفعلها «ترامب» مرة أخرى في الأمتار الأخيرة.