حضور لافت بدأ يسجله العرب في أروقة الكونجرس الأمريكي الذي ستنطلق الانتخابات على مقاعد مجلسيه الشيوخ والنواب في نوفمبر المقبل بموازاة الانتخابات الرئاسية.
وتشهد عدة ولايات هذا العام تنافسا عربيا على مقاعد مجلس النواب، منها منيسوتا وفلوريدا ونيوجيرسي.
ويطرح ذلك الأمر تساؤلا حول إمكانية تأثير العرب داخل الولايات المتحدة.
وقال الكاتب والباحث السياسي نادر الغول، إننا أصبحنا قوة انتخابية مؤثرة وحاسمة في الانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أن العرب في ولايات متأرجحة يعتبرون صوتا انتخابيا حاضرا.
وأشار إلى أن العرب والمسلمين يمكنهم أن يؤثروا على المرشحين سواء بايدن أو ترامب، مؤكدا أن هذه النسبة البسيطة من الناخبين العرب حاسمة، ولا يمكن أن يتجاوزها المرشحون.
وأضاف: “نحن الآن أكثر تنظيما، وأقرب لأن نكون كتلة انتخابية واحدة”.
من جانبه قال أستاذ الجامعة الأمريكية ببيروت الدكتور مكرم رباح، إن وصول عربي للكونجرس يعد مصدرا للافتخار، لكن عندما ننظر لطريقة انتخاب العرب والمسلمين في أمريكا نلحظ أنهم جزء من هذه المجتمعات، وهم يصوتون وفقا لأجندات داخلية.
وأشار إلى ان مشاركة العرب والمسلمين موجودة في عدة مستويات، إن كان على صعيد البلديات أو المجالس التمثيلية.
وأوضح أن الحديث عن أن الشعوب العربية الموجودة في أمريكا تصوت وفقا لأجندات خارجية هو نوع من الوهم، مشيرا إلى أن هؤلاء غالبا يصوتون لأشياء محلية، وتكون أحيانا قريبة للحزب الجمهوري.
وقال، إن هناك لوبيات عربية في واشنطن قادرة على التأثير، لكنها تركز على موضوعات خاصة، ليست وفق أجندة عربية جامعة.
ورغم أن الدستور الأمريكي يمنع منذ أكثر من مائتي عام أي تمييز في الحقوق الانتخابية للأفراد تبعاً للجنس والأصل، لم يدخل الصوت العربي الكونجرس الأمريكي إلا قبل أعوام قليلة فقط.
في سباق هذا العام يشتد الصراع في الدائرة الخامسة بولاية منيسوتا بين داليا العقيدي الجمهورية ذات الأصل العراقي وإلهان عمر الديمقراطية المنحدرة من الصومال.
وتشهد عدة ولايات حضورا عربيا لافتا، ففي فلوريدا ترشح الجمهوري من أصل عراقي كايسي عسكر على مقعد الولاية في مجلس النواب، وعن ولاية نيوجيرسي ترشحت أماني الخطاطبة الأردنية المسلمة عن الحزب الديمقراطي، وترشح على مقعد ولاية أوريغون إبراهيم طاهر عن الحزب التقدمي.
