يخوض رجال الإنقاذ مهمة صعبة جدًّا بين أكوام الحطام، لسحب الجثث وانتشال المصابين بعد خروج قطارين للركاب عن القضبان، مساء أمس الجمعة، في الهند.
وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل أكثر من 280 شخصًا وترْك مئات آخرين محاصرين داخل أكثر من عشر عربات سكة حديد مشوهة، في واحدة من أعنف حوادث القطارات في البلاد منذ عقود.
وأدت الحادثة، التي وقعت على بعد نحو 220 كيلو مترًا جنوب غربي كولكاتا، إلى مشهد فوضوي، حيث تسلق رجال الإنقاذ فوق القطارات المحطمة لكسر الأبواب وفتح النوافذ باستخدام مشاعل القطع لتحرير الناجين.
وتداول عدد من رواد مواقع الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للحادثة، والتي أظهرت جهود رجال الإنقاذ وعملياتهم الدؤوب، منذ مساء أمس.
وقال المسؤول الإداري الأعلى في الولاية، (ب.ك. جينا) إن نحو 900 شخص أصيبوا بجروح في الحادثة التي وقعت في منطقة بالاسور بولاية أوديشا الشرقية. ولا يزال سبب الحادثة قيد التحقيق.
فيما قال المتحدث باسم وزارة السكك الحديدية، أميتاب شارما، إن ما بين 10 إلى 12 عربة قطار واحد، خرجت عن مسارها، وسقط حطام من بعض الحافلات المشوهة على مسار قريب.
وأضاف أن الحطام اصطدم بقطار ركاب آخر قادم من الاتجاه المعاكس، ما تسبب في خروج ما يصل إلى ثلاث عربات من القطار الثاني عن مساره.
وذكرت وكالة برس ترست الهندية أن قطارًا ثالثًا يحمل حمولات كان متورطًا أيضًا، ولكن لم يكن هناك تأكيد فوري من سلطات السكك الحديدية.
وقالت الوكالة إن بعض عربات الركاب التي خرجت عن مسارها اصطدمت بعربات قطار الشحن.
وارتفع عدد القتلى طوال الليل، وفي أعقاب الحادثة، وُضعت عشرات الجثث على الأرض بالقرب من مسارات القطار المغطاة بملاءات بيضاء، في حين تسابق سكان محليون وعمال إنقاذ لمساعدة الناجين.
وأظهرت لقطات تليفزيونية صباح السبت، فرق إنقاذ والشرطة وهي تبحث في الأنقاض، في حين تستمر عملية البحث. كما ظهر عشرات الأشخاص في مستشفى محلية للتبرع بالدم.
وقال المسؤولون إن 1200 عامل إنقاذ عملوا مع 115 سيارة إسعاف و50 حافلة و45 وحدة صحية متنقلة طوال الليل في موقع الحادثة. وأُعلن اليوم السبت يومَ حداد في الولاية.
وقال القرويون إنهم هرعوا إلى الموقع لإجلاء الناس بعد سماع صوت عال صادر عن حافلات القطارات وهي تخرج عن القضبان.
