أرجع حزب الأمة السوداني المعارض برئاسة الصادق المهدي عزوفه عن الإضراب العام إلى عدم ضرورته في هذا التوقيت.
وقال مراسلنا من الخرطوم، محيي الدين جبريل، إن الحزب أكد في الوقت ذاته أنه ليس ضد فكرة «الإضراب العام» لكن يرفضه في هذا التوقيت، كونه لم يصدر عن مجلس قيادي لـ«قوى الحرية والتغيير».
وأضاف مراسلنا خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية مع الإعلامية داليا نجاتي، أن الحزب قال، في بيان، إنه من المقرر عقد اجتماع غداً الاثنين لتكوين مجلس قيادي بشأن الإضراب العام.
وأشار إلى أن موقف «حزب الأمة من الإضراب العام» وجد استهجانًا ورفضًا واسعًا على مستوى الشارع السوداني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقرر الحزب عدم مشاركته في الإضراب العام المعلن من قبل «قوى الحرية والتغيير» المقرر له الثلاثاء والأربعاء المقبلين في العاصمة السودانية الخرطوم.
ويواصل آلاف المعتصمين من السودان تجمعهم أمام مقر الجيش في وسط الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
ويريد المحتجون رئيسًا مدنيًا للمجلس السيادي، الأمر الذي يرفضه المجلس العسكري، كما يطالبون بأن يكون الأعضاء 8 مدنيين و3 عسكريين، بينما يريد المجلس العسكري 7 عسكريين و4 مدنيين.
ويجري المجلس العسكري الانتقالي و«قوى الحرية والتغيير» مفاوضات حول إدارة الفترة الانتقالية في البلاد وذلك بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير.
يذكر أن الجيش السوداني أطاح في 11 أبريل/ نيسان بعمر البشير (75 عاما) الذي حكم البلاد طوال 30 سنة، وشكل الجيش «مجلسا عسكريا انتقاليا» سيطر على المؤسسات الحكومية.