سبعة قتلى في هجوم لندن وماي تقول «طفح الكيل»

قاد مهاجمون شاحنة فان صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا المارة على جسر لندن الليلة الماضية قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات فيما تشتبه الشرطة في أنه هجوم إرهابي.

وهرعت الشرطة المسلحة إلى الموقع خلال ثماني دقائق من تلقيها أول مكالمة طارئة بعد الساعة العاشرة مساء مباشرة بالتوقيت المحلي. وقتلت المهاجمين الثلاثة بالرصاص في منطقة بورو ماركت قرب الجسر.

وأصيب 48 على الأقل في الهجوم وهو الثالث الذي تتعرض له بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر ويأتي قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس. وعلقت معظم الأحزاب السياسية الرئيسية الحملات الانتخابية على مستوى البلاد اليوم الأحد. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي اليوم إن الانتخابات ستجري في موعدها يوم الخميس رغم الهجوم.

وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون من أمام مقر رئاسة الوزراء “علق الحزبان السياسيان حملتهما اليوم ولكن لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية ومن ثم فإن هذه الحملات ستستأنف بالكامل غدا وستجري الانتخابات العامة في موعدها كما هو مزمع يوم الخميس” مضيفة “حان الوقت لكي نقول لقد طفح الكيل”.

وقال زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول نوتال اليوم إنه لن يعلق الحملة الانتخابية للحزب. وقال على تويتر “تعطيل ديمقراطيتنا هو ما يريده المتطرفون”.

ويعتبر جسر لندن مركز رئيسي لحركة المواصلات كما تشتهر منطقة بورو ماركت القريبة بالحانات والمطاعم التي عادة ما تكتظ بالرواد مساء أيام السبت.

ولا تزال المنطقة مغلقة وتجوبها دوريات من الشرطة المسلحة وشرطة مكافحة الإرهاب كما أغلقت السلطات محطات القطار. ويمكن رؤية خبراء الطب الشرعي يعملون عند الجسر بينما وقفت الحافلات وسيارات الأجرة خالية من الركاب.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن أحدث هجوم يضرب بريطانيا وأوروبا.

وقبل أقل من أسبوعين فجر انتحاري إسلامي نفسه فقتل 22 شخصا بينهم أطفال في حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا. وتشبه هجمات يوم السبت هجوم مارس/ آذار عندما قتل رجل خمسة أشخاص بعد أن دهس المارة عند جسر وستمنستر بوسط لندن.

ومن المقرر أن تشارك جراندي وفنانون آخرون في حفل خيري في أولد ترافورد بمانشستر مساء اليوم الأحد، لجمع تبرعات لضحايا هجوم مانشستر وعائلاتهم. وقالت الشرطة إن الحفل سينظم كما هو مقرر مع تشديد الإجراءات الأمنية.

وكان المهاجمون مساء أمس يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة لكن ثبت لاحقا أنها غير حقيقية. وعرض تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) صورة تظهر اثنين من المهاجمين المحتملين بعد أن قتلتهما الشرطة وكانت هناك عبوات مربوطة على جثة أحدهما.

وقالت كريسيدا ديك قائدة شرطة لندن في بيان بثه التلفزيون اليوم “”تأكد الآن مع الأسف أن سبعة مدنيين لقوا حتفهم. وكما تعلمون نعتقد أن هناك ثلاثة مشتبه بهم قُتلوا”.

وتابعت أن الشرطة تعتقد أن الوضع الآن تحت السيطرة ولكن هناك ضرورة للقيام بعملية بحث شاملة للمنطقة للتأكد من عدم وجود مفقودين أو مشتبه بهم آخرين فارين.

ونفذ متشددون إسلاميون هجمات في برلين ونيس وبروكسل وباريس خلال العامين الماضيين.

 

جروح طعنات

وقالت هيئة إسعاف لندن إنها نقلت 48 مصابا إلى خمسة مستشفيات في العاصمة البريطانية بينما عالجت عددا آخر من إصابات طفيفة في موقع الهجمات.

وقال صادق خان رئيس بلدية لندن إن بعض المصابين في حالة خطيرة. وأضاف أن المستوى الرسمي للتهديد الأمني ما زال عند مستوى “حاد” مما يعني أن وقوع هجوم أمر مرجح بشكل كبير. وتم رفع مستوى التحذير إلى حاد بعد هجوم مانشستر ثم جرى خفضه بعد ذلك بأيام.

وقال خان إنه يعتقد أنه لا يجب تأجيل الانتخابات المقررة يوم الخميس، بسبب الهجوم.

وأضاف “من الأمور التي يمكن أن نقوم بها حتى نثبت أننا لن نذعن للخوف هو التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس والتأكيد على أننا نعي أهمية ديمقراطيتنا وحرياتنا المدنية وحقوق الإنسان”.

وعبر الشرطي روي سميث الذي كان في موقع الهجمات وقت حدوثها عن صدمته على تويتر.

وكتب قائلا “بدأت نوبة العمل بالتقاط صور مع أطفال يلعبون في ساوث بانك وأنهيتها وأن أقوم بمحاولات الإنعاش القلبي لضحايا أبرياء تعرضوا لهجوم على جسر لندن”.

ووصف شهود شاحنة فان بيضاء تدهس المارة عند جسر لندن.

قال مارك روبرتس (53 عاما) وهو استشاري إدارة لرويترز “كان يبدو أنه يستهدف مجموعات من الناس. تسمرت مكاني لأنني لم أكن أعرف ماذا أفعل… لقد كان أمرا رهيبا”. وقال إنه شاهد ستة أشخاص على الأقل على الأرض.

وقال سائق سيارة أجرة (لبي.بي.سي) إن ثلاثة رجال نزلوا من الشاحنة وهم يحملون سكاكين طويلة “وشرعوا في طعن الناس عشوائيا في بورو هاي ستريت”.

وذكر شهود أن الناس هرعوا للاحتماء بإحدى الحانات.

وقال أحد الشهود ويدعى برايان (32 عاما) لرويترز “بدأ الناس في الركض والصراخ واصطدمت الشاحنة بالسياج. تحركنا باتجاه بورو ماركت ودخل الجميع إلى الحانة”.

ووصف شاهد آخر، طلب عدم نشر اسمه، وقد غطت ملابسه الدماء مشهد الذعر في الحانة.

وقال الشاهد البالغ من العمر 31 عاما “دقوا إنذار الطوارئ. كان هناك طابور من الأشخاص في طريقهم إلى مخرج الطوارئ. وبعد ذلك بدأ الناس في الصراخ وهم يعودون للداخل”.

وأضاف “في أحد الأركان كان هناك رجل مصاب بطعنة في رقبته… كانت هناك طبيبة في الحانة وسارعت لمساعدته”.

وقالت (بي.بي.سي) إن شهودا رأوا أناسا يلقون الطاولات والمقاعد على المهاجمين لحماية أنفسهم.

 

تضامن زعماء العالم

وجه تنظيم داعش، الذي يفقد أراضي في سوريا والعراق مع تقدم قوات مدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يوم السبت دعوة على خدمة التراسل تليجرام حث فيها أتباعه على شن هجمات بشاحنات وسكاكين وبنادق ضد “الصليبيين” خلال شهر رمضان.

ومن المقرر أن ترأس ماي اجتماعا أمنيا في وقت لاحق اليوم.

ولجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تويتر لعرض المساعدة على بريطانيا بينما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لماي عبر تليجرام.

وأبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعاطفها.

وقالت “نتحد جميعا اليوم عبر الحدود في فزع وحزن ولكن بإصرار. أؤكد أن ألمانيا تقف بثبات وحزم إلى جانب بريطانيا في الحرب ضد كل أشكال الإرهاب”.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر “فرنسا تقف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب المملكة المتحدة”.

وقال مسؤؤلون فرنسيون، إن هناك أربعة فرنسيين بين المصابين. وذكرت استراليا أنه تأكد نقل أحد رعاياها إلى المستشفى بعد إصابته في الهجوم في حين تسعى السلطات الاسترالية لمعرفة مصير شخص آخر.

وفي القاهرة أدان الأزهر الهجوم بشدة. وقال في بيان تلقته رويترز بالبريد الإلكتروني “من حق جميع البشر العيش في سلام وأمان بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم” مطالبا بتضافر جهود المجتمع الدولي “للقضاء على الإرهاب”.

وكان تفجير مانشستر الذي وقع يوم 22 مايو/ أيار هو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو/ تموز 2005 عندما قتل أربعة بريطانيين مسلمين 52 شخصا في هجمات انتحارية منسقة على شبكة النقل في لندن.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]